كامل العوضي: حكومة الترضيات ستكون ضعيفة
أخبار عربية, اخر الاخبار 1:31:00 م
«إنصاف المرأة أهم أولوياتي»
حاوره محمد المرداس
حاوره محمد المرداس
وقال العوضي في حواره.. شهدت أزمات متلاحقة وتوتراً بين السلطتين، مما ساهم في تعطيل التنمية، مبيناً أن الحكومة المشكّلة وفق مبدأ المحاصصة والترضيات تكون ضعيفة غير قادرة على مواجهة المجلس.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
● ما أسباب ترشحك للانتخابات للمرة الثانية؟
- لدي شعور بأني لم أكمل مشواري التشريعي، فلا يزال لدي الكثير من الاقتراحات والقوانين التي تخدم المصلحة العامة وتخدم المواطن وتساهم في تحسين مستوى معيشته، فالمواطن يستحق منا الكثير، وحكم المحكمة الدستورية لم يسمح لي بتقديم كل ما لدي من هذه الاقتراحات التي تنهض بالمصلحة العامة، وما نشاهده اليوم من تردّ في الخدمات الصحية والتعليمية والاسكانية والتوظيف والبطالة وغيرها، لا بد لها من حزمة من التشريعات التي تساهم في حلها، وأتمنى من الله أن أكون جزءا من هذا الحل.
الأزمة الإسكانية
● ما أولوياتك للمرحلة المقبلة؟
- من أبرز الملفات التي سأتطرق إليها، قضية الإسكان، التي باتت تمسّ شريحة كبيرة من المواطنين، فنسبة المساحة المشغولة من الأراضي تبلغ نحو %5 فقط من أراضي البلاد، وسأطالب الحكومة بتحرير مساحات كبيرة من الأراضي لإقامة مدن إسكانية شاملة متكاملة الخدمات، وتفعيل قانون عدم احتكار الأراضي وخفض أسعارها حتى نشجع المواطن على شراء الأراضي وتوفير سكن لأسرته من دون تكاليف ترهق الميزانية، وكذلك ضرورة إشراك القطاع الخاص في بناء هذه المدن، لأن الدولة وحدها لا تستطيع توفير وتغطية طلبات الإسكان المتراكمة منذ سنوات، كما أن الدولة مطالبة ببناء مدن إسكانية في شمال الكويت وجنوبها وهذه ستوفر حوالي 120 ألف قسيمة من الممكن أن تحل جزءاً من المشكلة.
الثروة الحقيقية
● وماذا غير القضية الاسكانية؟
- الملفات كثيرة، ولكن سأركز على شريحة الشباب، لأنهم هم الثروة الحقيقية للأوطان والمجتمعات، وسأسعى -بإذن الله- للمطالبة بتوفير فرص وظيفية لهم، لأنهم عماد المستقبل، وتقدمت باقتراح يهدف الى خلق فرص عمل جديدة للشباب الكويتي، من خلال فتح شركات جديدة في القطاع النفطي يمكنها استيعاب طالبي الوظائف، الذين يسعون الى العمل في هذا القطاع، ويقضي الاقتراح بإنشاء 14 شركة مساهمة ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأعمال البترولية بهدف القضاء على المركزية وخلق فرص عمل مجزية لقطاع الشباب وتمكينه من حصيلة تعليمه في كل المراحل الدراسية، فضلاً عن أنه سيكون للمواطنين حصص في هذه الشركات عن طريق المساهمة.
زيادة مستحَقة
● لماذا وافقت على الاقتراح بقانون بشأن زيادة علاوة الأولاد؟
- جاء هذا التصويت نابعاً من قناعتنا بأن المواطن الكويتي يحمل على كاهله أعباء معيشية لا طائل له بها، بداية من غلاء الأسعار، وهو غلاء فاحش، سواء في أسعار المواد الغذائية أو السلع الاستهلاكية أو مصاريف الدراسة والكتب وغيرها، وكذلك زيادة في الإيجارات، فمن أين يأتي المواطن بكل هذه المصاريف في ظل عدم وجود دراسة شاملة للرواتب من قبل ديوان الخدمة المدنية، وأرى أن هذه الزيادة مستحقة، وهذه الزيادة أقرها المجلس السابق، ولكن الحكومة لم تنفذها بسبب حكم المحكمة الدستورية وابطال المجلس، لكن -بإذن الله- سنعيد هذا الاقتراح بقانون، وهذا حق المواطن علينا وعلى الدولة أن تساهم معه في رفع بعض الأعباء المعيشية عن كاهله.
خبرة وكفاءة
● كيف استقبلتم قرار مجلس الوزراء إحالة من أمضى 30 سنة خدمة إلى التقاعد؟
- هذا القرار سيوقع أضرارا بالغة على الأداء في معظم أجهزة الدولة، وأنا أستغرب أن يتم التقاعد على أساس عدد سنوات الخبرة بدلا من أن يتم التقاعد على أساس سن الموظف، فذلك هو منتهى التناقض، في حين أن يتم تعيين معظم الوكلاء الجدد ورؤساء الأقسام ممن تجاوزت مدتهم 30 عاما.
وأتساءل: من يحل مكان من يتم تقاعدهم على هذا الأساس؟ وهل توجد كفاءات توازي الكفاءات نفسها التي ستحال إجباريا للتقاعد؟، الوافدون يتم تعيينهم بدلا من الكويتيين ويقومون بتحويل أموال الكويت الى الخارج، وهم لا يعرفون عاداتنا وتقاليدنا، وأؤكد أن هذا القرار سيئ جدا، وسيصيب جميع أجهزة الدولة بالربكة والفوضى،
معالجة البطالة
● قدمتم اقتراحاً بشأن التأمين الوظيفي للكويتيين العاملين في القطاعين النفطي والأهلي.. لماذا؟
- قدمت هذا الاقتراح لحماية أبناء العاملين في هذين القطاعين عند تعرّضهم للبطالة لأسباب لا يد لهم فيها، رغم قدرتهم على العمل، ورغبتهم فيه، وطلبهم له، وذلك لتحقيق الأمن الاقتصادي وتوفير الاستقرار الجماعي لهم عند تعرّضهم للبطالة، وقد حددت هذين القطاعين بالذات، نظراً لأنهما الأكثر تعرضاً للبطالة والفصل عن العمل.
مصنع الرجال
● هل ترى أن المرأة الكويتية لم يتم إنصافها إلى الآن؟
- نطالب بضرورة إنصاف ودعم المرأة الكويتية ومنحها كل حقوقها المدنية والاجتماعية والقانونية، وتنفيذ ما أقره المجلس السابق بمساواتها في الحقوق، لاسيما في القضايا الإسكانية التي نظر فيها المجلس.
تنمية
● كيف تتوقعون تركيبة المجلس والحكومة المقبلين؟
- نتمنى أن يأتي مجلس أمة قوي قادر على استكمال الإنجازات والنهوض بمستوى معيشة المواطن الكويتي، ويساهم في حل القضايا العالقة والخدمات المتردية من صحة وتعليم وإسكان وبطالة وتوظيف، وأن تأتي حكومة رجال دولة تكنوقراط أقوياء قادرين على اتخاذ القرار، وأتمنى ألا يتم تشكيل الحكومة المقبلة بناء على مبدأ المحاصصة والترضيات، الذي يؤدي بها الى أن تكون ضعيفة غير قادرة على مواجهة مجلس الأمة، ونتمنى أن يكون هناك تعاون حقيقي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لأن المرحلة المقبلة تستدعي وجود خارطة طريق لبناء وتنمية الكويت، فالكويت تمر بظروف حساسة ودقيقة، وعلى مجلس الأمة والحكومة المقبلين أن يعملا وفق رؤية واحدة، وأن يضعا الأولويات من أجل العمل على إصلاح الوضع القائم، وتحقيق انجازات حقيقية على أرض الواقع، والدفع بعجلة التنمية قدما، وإخراج البلد من حالة الجمود التي سيطرت عليه خلال المرحلة السابقة، وأطالب السلطتين بتجنب كل ما من شأنه إعاقة مسيرة الحراك النيابي التنموي، فالحياة السياسية في الكويت شهدت خلال الفترة السابقة أزمات متلاحقة، وتوتراً بين المجلس والحكومة، الأمر الذي عطّل التنمية وأثر سلباً في أداء كلا الطرفين، فالسلطة التشريعية إذا لم تحذ حذو المجلس المبطل السابق من حيث تحسن استخدام أدواتها الدستورية وعدم الا بالصراعات والجدل السياسي والتأزيم، فلا شك أنها ستغفل التشريع الذي يكفل تسريع عجلة التنمية ويحل الكثير من القضايا التي تحتاج الى تشريعات وقوانين وكذلك ستعطل مصالح الناس، وهذا كله ما فعله المجلس السابق فهو ابتعد عن كل ذلك وكرس وقته وجهده للعمل والانجاز وغض الطرف عن القضايا الهامشية التي لا تفيد الوطن والمواطن.
مركب واحد
● هل من كلمة أخيرة؟
نعم، ما أود قوله هو أنه ليس من العيب أن نختلف، ولكن علينا أن نتفق على مصلحة الكويت، فلا نشكك في وطنية أحد ممن نؤيدهم أو ممن نختلف معهم، فالكل يسعى لمصلحة الكويت، ولكل وجهة نظره والطريقة التي يعالج بها مشاكل البلد، فجميعنا في مركب واحد ويجب أن نقبل بالعملية الديموقراطية ونتائج الانتخابات، وأن نتعاون جميعاً لمصلحة الكويت.
الكاتب صوت الناس الاخبارية
on 1:31:00 م.
يندرج تحت تصنيف
أخبار عربية,
اخر الاخبار
.
يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0
