الأكراد في سوريا

عربي أصيل
   مرة اخري نقول اننا لا نشكك اطلاقا في الطبيعة القمعية والطائفية للنظام النصيري الحاكم في سوريا. لكننا في الوقت نفسه لايمكن ان نقبل باستمرار هذا القتال الجنوني في سوريا والذي يسقط من جرائه اكثر من مائة قتيل يوميا. ولان هذا القتال لن يكون فيه خاسر أو منتصر. بل الكل خاسرون والرابح الوحيد هو اسرائيل. ويظل الحل الامثل هو الاحتكام الي مائدة المفاوضات وعقد اتفاق تضمنه الجامعة العربية. 
وفي كل يوم تظهر المزيد من النتائج الخطيرة لهذا القتال الذي تحرض عليه قيادات المعارضة المقيمة خارج سوريا. فعدد المشردين بسبب هذا القتال داخل سوريا وخارجها زاد عن أربعة ملايين. والانتصارات التي تتحدث قوات المعارضة السورية عن تحقيقها علي قوات النظام السوري بدأت تنعكس وبدأ الجيش السوري يسترد عددا من المناطق بفضل ما يتلقاه من اسلحة روسية وايرانية وبفضل مشاركة مقاتلي حزب الله. وبدأت الصراعات بين مقاتلي المعارضة انفسهم وبدأ العالم يتحامل عليهم ويحذر من ارتباطهم بالقاعدة.
والاخطر ما بدأ في حلب وشمال سوريا حاليا من تعاظم قوة الميليشيات الكردية وتكوين بعض مايعرف بمؤسسات الحكم الذاتي الكردية فيما يمكن ان يكون مقدمة لبتر جزء من سوريا دون ان يتخذ ذلك طابعا رسميا حتي لا تثور تركيا وإيران.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 12:35:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية