وسائل الإعلام العالمية: مرسي دمر مؤسسات الدولة وملايين المصريين تطالبه بالرحيل

كتب/ طه حسين أبو ماجد
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بثورة 30 يونيو 2013، والتي صححت فيها مسار ثورة 25 يناير 2011، بعدما قفز على الثورة التيار الإسلامي ليجر مصر إلى مناحي غير آمنة، ولم يرض عنها قطاعات عريضة من المصريين.
الحيوية في الجسد الثوري المصري
هنا كشفت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" عن أن مظاهرات 30 يونيو شهدت أكبر عدد من المشاركين، مقارنة بثورة 25 يناير 2011 وكذلك جمعة الغضب 28 يناير. موضحة أن المصريين فاض بهم الكيل وقرروا الخروج للتعبير عن احباطهم من فشل النظام في إدارة شؤون الدولة. مشيرة إلى أن تصوير جوجل كشف أن الملايين خرجوا للميادين في مختلف محافظات ومدن وقرى مصر، لدعم مطالب حركة تمرد الشابة، التي بثت الحيوية في الجسد المصري الثوري.
الرئيس فقد شرعيته
قالت جريدة فاينانشيال تايمز البريطانية أن هناك مخاوف من أن يشم الأخوان والجماعة الإسلامية المتحالفة معهم نفسهم بعد الصدمة التي واجهوها، ويقومون بسلوكيات من شأنها تسطير فصل جديد منم العنف في مصر.
أضاف الجريدة أن ميدان التحرير ومختلف ملايين مصر امتلأت بالثوار، مطالبين برحيل الدكتور محمد مرسي، بعد أن فقد شرعيته، وتواصلت المسيرات من ميادين مصر، وصولا إلى قصر الاتحادية للتعبير عن إرادة الشعب المصري في ضرورة رحيل الرئيس.
على الجانب الآخر، رصدت فاينانشيال تايمز مظاهرة ميدان رابعة العدوية المؤيدة لمرسي، واصفة المتظاهرين بأنهم كانوا يرتدون خوذات ويحملون عصي، معتبرين أنفسهم مدافعين عن الإسلام في مصر. متوقعة أن تخرج المظاهرات بين الجانبين عن السلمية، وأن تشهد البلاد حالة من العنف.
الخيارات محدودة أمام مرسي
أما كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية فأكد أن الوقت قد نفد، ليتبنى الرئيس مرسي المزيد من السياسات الإصلاحية، ومصالحة الجماهير المصرية. وأصبحت الخيارات محدودة أمام مرسي، بعد أن انعدمت ثقة قطاعات عريضة بالرئيس وجماعية التي توغلت واستوحشت في السيطرة على أجهزة الدولة.
أداء كارثي وشعاراتهم الدينية لم تعد تصلح
أشارت جريدة لوموند اليمينية الفرنسية إلى أن أداء مرسى على مختلف المستويات الداخلية والخارجية، سياسا واقتصاديا، كان كارثيا، وافتقد للخيال السياسي، واتساع الأفق، وإدعى أنه يمتلك برنامجا ورؤية، إلا أنه كان على أرض الواقع يفتقر لكل هذا.
وأكدت مجلة لوبوان الفرنسية أن مرسي وجماعة الاخوان المسلمين شعروا بالصدمة من انتفاض المصريين في الشوارع بالملايين، ويبدو أن متاجرتهم بالدين قد انكشفت أمام المصريين، خاصة العاديين من المواطنين، ولم تعد تصلح الشعارات الدينية، التي كان يغلف بها الاخوان سياساتهم لإيهام الناس بما يريدون. فتوارى الإخوان عن الانظار، وغابوا تماما عن المشهد يوم 30 يونيو. ولم يتبق في المظاهرات المؤيدة لمرسي في ميدان رابعة سوى أنصار الاخوان والجماعة الإسلامية وبعض اللاجئين السوريين وطلبة جامعة الأزهر من أندونيسيا وبعض الدول الإسلامية.
قلق الإدارة الأمريكية
وشددت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية على أم الوضع بالنسبة لمرسي يزداد سوءا، في ظل تعاظم حالة الغضب ضده في الشارع المصري. مشيرة إلى متابعة وزير الخارجية جون كيري لتطورات الوضع في مصر والمطالب القوية لاسقاط نظام حكم مرسي. وعبر كيري عن أن أعداد المتظاهرين قابلة للزيادة مع مرور الوقت. موضحة أن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق بالغ وتتابع تطورات الاحداث عن كثب.
مهلة حتى الثلاثاء للرحيل
وأشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن طريق مرسي في الحكم أدت إلى وهن وتمزيق المؤسسات المصرية، مما أدى إلى ظهور مشكلات هيكلية فشل مرسي وجماعة الإخوان في علاجها.
أما دويتشه فيله الألمانية فأوضحت أن حركة تمرد منحت محمد مرسي مهلة حتى غدا الثلاثاء للتنحي والدعوة لإنتخابات رئاسية مبكرة، وإلا ستقود الجمعية العمومية للشعب المصري، الذي خرج بالملايين يوم 30 يونيو، لحركة عصيان مدني عام وشامل، والتوجيه إلى قصر القبة، حال تشبثه بالسلطة.
وأكدت تمرد رفضها دعوات مرسي للحوار لأنه لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الإخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بقصر الاتحادية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

الكاتب Unknown on 3:24:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية