سلطنة عمان تعزز الموروث وتقود روح العصر باقتدار ..


تقرير-حالي يحيى :
يعد الثالث والعشرون من يوليو عام 1970 يوماً تاريخياً مشهوداً في مصر وسلطنة  عمان وهذا التقرر عن السلطنة حيث بدأت سنوات حكم السلطان قابوس بن سعيد وطفرة التنمية في كافة المجالات لم تقتصر على البنى التحتية فحسب بل نال الانسان العماني الاهتمام الاكبر ضمن سياسات البلاد التنموية ارتقاء بقدراته واشراكه في المؤسسات العامة الخاصة لتتكامل عملية الاسهام في اعلاء اركان التنمية الشاملة وفق توازن دقيق بين المحافظة على الموروث وبين متطلبات الحاضر والتلاؤم مع روح العصر واستشرافاً للمستقبل، كما اتسعت سياسة سلطنة عمان الخارجية بالانفتاح نحو الشعوب بمختلف ثقافاتها لتتعاطى مع مختلف التطورات والمواقف عملت من خلالها على هد جسور التواصل وفتح افاق التعاون وفق اسس راسخة منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد واعتماد سياسة الحوار سبيلاً لحل الخلافات بين مختلف الاطراف كما شهدت سلطنة عمان ولا تزال حراكاً واسعاً لخدمة الاسلام والحفاظ على صوره الجميلة من اعتدال وتسامح وذلك عبر تنظيم عدد من الفعاليات منها «العلماء العمانيون والازهريون والقواسم المشتركة» وندوة «فقه رؤية العالم والعيش فيه» وسلسلة معارض «التسامح الديني في عمان» هدفت للتفاعل الحضاري بين السلطة والعالم مشاركات عديدة عمانية هي الاخرى تأتي ضمن التفاعل الانساني الاسلامي منها على سبيل المثال لا الحصر مؤتمر لمسلمي فرنسا تحت شعار «رسالة الاسلام: السلام والعدالة والكرامة» واخرى مماثلة في امريكا وتونس وايطاليا وليتوانيا. الى جانب خطط ومشاريع تنموية يقوم السلطان قابوس بن سعيد برعايتها والاهتمام بها. وفي هذاالاطار قام السلطان قابوس بزيارة لشركة نفط عمان تعزيز لجهود تنمية الاقتصاد الوطني تفقد خلالها سير العمل ضماناً لرفع مستوى الانتاج لصالح الاجيال القادمة وتحقيقاً لمتطلبات المرحلة الراهنة والهادفة الى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية تم عقد لقاء مشترك بين مجلس الوزراء ومكتب مجلس الشورى لتبادل الاراء للتوصل الى رؤية مشتركة تساهم في تفعيل الخطط التنموية ويأتي هذا في اطار تأكيدات السلطان قابوس على ثوابت مسيرة الشورى في عمان وافاق تطلعاتها للرقي بانسان البلاد واشراكه في قيادة وطنه باقتدار والتي تأتي متسقة مع مراحل النهضة متفقة مع قيم المجتمع.
كما تعد المجالس البلدية خطوة مهمة في بناء مجتمع عصري كما اجريت انتخابات متفرقة في محافظات السلطنة الاحدى عشر لوحظ تصدر النساء على المنافسة بعضوية المجالس البلدية، المجلس الاعلى للقضاء هو الاخر يعد مستقلاً ليقوم بدوره المنوط لنشر العدل واحقاق الحق.
قطاع السياحة في السلطنة من القطاعات التي حظيت باهتمام كبير من الدولة وتخصيصها «15» مليون ريال عماني لرفع كفاءتها وتطوير مواقعها بمحافظة ظفار وغيرها من المواقع السياحية في البلاد. كما حصلت السلطنة على المرتبة الرابعة في الشرق الاوسط ضمن قائمة الدول الاكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير اصدره المنتدى الاقتصادي العالمي وحصولها على ثلاث جوائز دولية للوجهة السياحية الاكثر تفضيلاً في الدول العربية من قبل السياح الناطقين بالالمانية «المانيا، النمسا وسويسرا» في برلين مارس 2013 مهرجان مسقط للعام 2013 شكل لوحة زاهية لتنوعه بالانشطة والفعاليات المختلفة واستقطبت اكثر من مليون زائر فيما تسعى السلطنة تحقيق اهدافها التنموية وفق ميزانية تناسب الاهداف عبر خطة خمسية «2011-2015».
ويبلغ حجم الانفاق الحكومي المعتمد في الموازنة حوالي «12.9» مليار ريال عماني وايراداتها المقدرة حوالي «11.2» مليار ريال واحتساب ايرادات نفطية ياخذ متوسط سعر «85» دولار للبرميل بمعدل انتاج يبلغ «930» الف برميل يومياً في حين تبلغ ايرادات الغاز «1.3» مليار ريال تمثل 12% من اجمالي الايرادات.
كما ركزت القيادة العمانية في تعزيز فرص التعليم والتدريب للشباب وتأسيس صندوق «الرفد» برأسمال بلغ «70» مليون ريال يضاف الى «7» ملايين ريال سنوياً وتم الاتفاق على «27» اتفاقية لتأهيل وتدريب «706» مواطن ومواطنة بكلفة «2.3» مليون ريال.
في المجال الاستثماري حازت الهيئة العامة لترويج الاستثمار جائزة مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية «الاونكتاد» كافضل مؤسسة لترويج الاستثمار . وقامت السلطنة بتشجيع كل ما هو انتاج عماني. ويبلغ حجم الاستشارات الكلية في المناطق الصناعية السبع «3.9» مليار ريال بارتفاع عدد المشاريع من «304» مشروعاً في عام 2007 الى «1267» مشروعاً في نهاية 2012 وفرت اكثر من «13400» وظيفة للقوى العاملة كما تم تطوير خدمة الميناء البحري وتطوير تجارة الترانزيت مع العالم واستقطاب حوالي «15» مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة كاستثمارات مستقبلية.
حصلت السلطنة ايضاً على المركز الخامس من بين «142» دولة لجودة مستوى الطرق كما فاز ميناء السلطان قابوس بجائزة افضل ميناء استجابة لمتطلبات السياحة البحرية لعام 2012 منحت من مجلة كروز انسايت السياحية العالمية. يناير الماضي شهد تأسيس شركة وطنية للقطارات الى جانب الاهتمام بخدمات الطيران العماني ومن المتوقع ان تصل عدد الطائرات العمانية الى خمسين طائرة في عام 2016 ووصل عدد اسطولها البحري الى «43» ناقلة بحرية.
قطاع الاعلام والفنون وجد حيزاً من الاهتمام الرسمي في اطار مسيرة النهضة عبر مختلف وسائله وفقاً للتقنية الحديثة الشاملة، والاخذ بتجارب الاخرين منها تجربة سنغافورة في الاعلام الالكتروني، كما شاركت السلطنة في اعمال المنتدى الدولي لقمة مجتمع المعلومات في جنيف بهدف المحافظة على تعزيز مفهوم الحكومة الالكترونية لاعتبار الاتصال محركاً اساسياً لعجلة التنمية، كما لم يقتصر على النهضة بإنسان السلطنة على الرجل فقط حظيت المرأة العمانية قدراً كبيراً من الاهتمام عبر انشطتها المختلفة وشاركت بفعالية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لما لها من دور حيوي في تشكيل التطور في سلطنة عمان.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 3:55:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية