سيدة المسرح سميحة أيوب توجتها بلقب خليفتها د. سميرة محسن: بعد مشواري الفني لم أجد نفسي إلا في الأمومة

الفن الكويتي أعماله مميزة وخاصة للفنانتين القديرتين حياة وسعاد
المدرس الأكاديمي لما يكبر يِغْلَى والممثل يقل ثمنه
شادية أهدتني حلوى «ميرامار» وأشهرتني على أغلفة المجلات
مع «الإنس والجن» أعادني النجم عادل إمام للفن بعد انقطاع
لا أتدخل في تأليف أحد وعندما أكتب أختار أبطالي بخيالي

حاورتها غادة عبد المنعم 
فنانة أصيلة مخضرمة، من نجوم الزمن الجميل..درست في أكاديمية الفنون، وحصلت فيها على درجة الدكتوراه، ثم ترأست قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة.
واضافة لكونها ممثلة، اشتغلت بالتأليف، وصارت منتجة، قامت بانتاج عدد من الأفلام السينمائية منها «سنة أولى نصب» و»ملاكي اسكندرية» و«غرفة 707» ولكنها بعد سلسلة من كل هذه النجاحات اعترفت بأنها لم تجد نفسها الا في أمومتها، وعلاقتها الحنون التي تربطها بولديها.
انها الفنانة القديرة الدكتورة سميرة محسن، التي التقتها «الوطن» لدى زيارتها الأخيرة للكويت، ودار معها الحوار التالي:
< مشوارك الأكاديمي هل أبعدك أو كان له تأثير في مشوارك الفني؟
- قبل ان أكون أكاديمية، كنت طالبة جامعية في كلية الآداب قسم علم نفس، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأنا أعشق التدريس، وأتفنن في اعطاء معلومات لغيري، ودراستي في علم النفس ساعدتني كثيراً، أما إكمالي الدكتوراه فجاء لأسباب شخصية.
فنانة وأستاذة
< وما هذه الأسباب؟
- كوني أماً لشابين أردت ان أكون فنانة متفردة وأستاذة وأن يكون في حياتي فرق علمي مميز، فتمسكت بالأمر وكان لي عدد من الأعمال المميزة قبل سفري للحصول على الدكتوراه، وحققت النجومية وأنا بعمر 19 عاماُ وهذا ما ميزني عن غيري من ممثلات جيلي، وكان المخرج حسين كمال معارض لفكرة سفري خوفاً على نجوميتي، ولكنني على يقين من ان المُدرس الأكاديمي عندما يكبر يغلى ثمنه، والممثل عندما يكبر يقل ثمنه، وعقب البعثة قمت بكتابة سيناريو فيلم «المرأة والقانون» وفيلم «إلا أمي» و«صرخة ندم» لأن الدراسة صقلت موهبتي بطريقة علمية، وآخرها «الست أصيلة» و«سوق الزلط» و«ملاكي اسكندرية» و«غرفة 707» فأنا هاوية للتمثيل، ومحترفة تدريس.
< وأين تجدين نفسك؟
- أجد نفس في الأمومة من خلال علاقتي بولديَّ البعيدين عن الوسط الفني، فقد حرصت على ان أخلق لهما الاستقرار بعيدا عن ضوضاء الشهرة، فهم قارئان جيدان للشعر والموسيقى والسياسة.
أبطالي بخيالي

< مابين التمثيل والتدريس والتأليف والانتاج.. هل تدخُّلك في المجالين الأخيرين يخلق شيئا من الحزازيات مع المؤلفين والمنتجين؟
- لم أتدخل على الاطلاق في عمل من تأليف آخر، لأنني قبل ان أكون مؤلفة ومنتجة فأنا ممثلة حالي حال الفنانات الأخريات، ولكنني عندما أتحول لمؤلفة، أختار في بعض الأحيان الممثلين كما صورهم خيالي، ويحدث ان يصروا على مشاركتي في التمثيل لفيلم كتبته كما حدث مع أحمد السقا ومجدي كامل ورامز جلال وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمي، والهام شاهين، وماجد الكدواني، وآخرهم حسن الرداد.
< هل هناك من تنكر للجميل؟
- لا على الاطلاق، وصلتي وطيدة مع طلبتي حتى الآن، مثل خالد النبوي، وعلى أرقى مستوى، ولي يوم مخصص يجمعني بهم خارج أروقة الأكاديمية.
خليفة أيوب
< من رشحك لفيلم «شيء من الخوف»؟ وماذا يمثل لك؟
- كنت طالبة في المرحلة الثانية، وشاهدني المخرج حسين كمال أثناء تمثيلي في مسرحية «خيال الظل» بطولة سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وعزت العلايلي، وتوفيق الدقن، وكان أول عمل سينمائي لي، وحصلت من خلاله على جائزة.
< القديرة سميحة أيوب قالت انك خليفتها في المسرح. .ماردك؟
- بالفعل قالت ذلك، وأنا مازلت في مرحلة البدايات، وكان الأمر بالنسبة لي بمثابة حافز وتاج على رأسي بين بنات جيلي، مثل سهير المرشدي، ومديحة حمدي، وفاطمة مظهر، وسميرة عبدالعزيز.
لغة المال

< هل أخلاقيات الوسط الفني تغيرت عما قبل؟
- هي ليست أخلاقيات، لكن الالتزام قل كثيرا عن زمان، وعدم الاحساس بالوقت، وأصبحت لغة المال الأهم لديهم.
< تجربتك مع الفنان عادل امام في «الانس والجن» لم تَتْلُها مشاركات أخرى فما الأسباب؟
- عادل أمام من النجوم الأعزاء على قلبي، وهو الذي أعادني للفن عقب انقطاع دام عامين من خلال هذا الفيلم، وتجسيدي دور والدته على أساس ان المتعارف عليه ان الجن عمره 2000عام ولا يشيخ، وكان من المفترض ان أشاركه في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» ولكن ارتباطاتي وقتها حالت دون ذلك.
حلوى شادية
< حدثينا عن فترة توطيد علاقتك بالفنانة الكبيرة شادية وخاصة بعد تجسيدك شخصية «ميرامار» تلفزيونياً التي لعبتها من قبل؟
- كنت حينها طالبة، وكانت هي حريصة على دعمي ففي أول يوم تصوير لي أرسلت لي قالب حلوى، بعدها سعت لاشراكي في عمل «شيء من الخوف» ولها الفضل بانتشاري على أغلفة المجلات التي جمعتني معها، ومنها تعلمت التواصل مع الجدد من جيل الشباب، ومد يد العون لهم، ومتابعتهم بأدق التفاصيل، كما كانت بداياتي.
< هل المشهد السياسي هو أحد أسباب توقفك عن الانتاج السينمائي والتلفزيوني حالياً؟
- الفن يتعرض لكبوة وليس شللا، بسبب الظروف المريرة التي يمر بها وطننا العربي، ومع ذلك الوسط الفني في مصر يحاول ان يكون صادماً، فنحن العام الماضي، ورغم شدة الظروف، قمنا بانتاج 75 مسلسلاً، و20 فيلماً، وهذا العام أنتجنا 20 مسلسلاً و4 أفلام، لذا يجب ان تكون هناك حالة من الاصرار الفني.
< ولكن هناك غياب ملحوظ للمسرح حالياً..فما السبب؟
- الوضع الحالي لا يساعد على اقامة مسرح بسبب حالة الذعر من تجمع الجماهير في مكان واحد.
حياة وسعاد

< مارأيك في الفن الكويتي وأبطاله؟
- أعماله مميزة، وخاصة الفنانتين القديرتين حياة الفهد، وسعاد عبدالله؟
< كيف وجدتِ التظاهرة المسرحية خلال الدورة الثالثة لمهرجان المسرح الأكاديمي؟
- أسعدني ان يكون هناك تعاون مشترك معنا بمصر، فالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت أكاديمية لها أصول، ومعترف بها عالمياً حتى على مستوى المسابقات المسرحية الأكاديمية، ويمكن الاستعانة بأساتذة من الدول الأوروبية لاعطاء ورش، وتدريبات فنية من خلال خبرات منوعة، واختيار النخبة من أعضاء هيئة التدريس.

الكاتب Unknown on 1:34:00 م. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية