"إكسسوارات الأفراح".. من منزل شيماء إلى أوروبا


كتبه : رغداء بندق
بدأت مشروعها كما تقول "على الضيق" وهى فى المرحلة الإعدادية، نعم قد تبدو صغيرة على إدارة مشروع لكنها كانت كبيرة جدا فى نجاحاتها حتى الآن، وعلى مدار ست سنوات قضتها فى مشروعها حققت تميزا عن باقى أقرانها، مما أهلها لتكون رائدة فى فن "صناعة مستلزمات الأفراح"، وشجعتها أسرتها على تنمية تلك الموهبة وعلى الأخص والدتها التى حمستها للمشروع، وكذلك خطيبها الذى آزرها ودعمها لاستكماله.
قضت شيماء عبد الرازق -طالبة فى نهائى كلية آداب قسم إعلام بجامعة عين شمس- أربع سنوات من خبرتها كهاوية تعد مستلزمات الأفراح من "كاسات وصوانى" وخلافه لقريباتها ومعارفها، حتى قررت منذ عامين فقط أن تحترف المشروع لتحول هوايتها لعمل حقيقى لا يكلفها مشقة الالتزام بمواعيد حضور وانصراف تعيقها عن دراستها الجامعية.
من على "فيس بوك".. إلى أوروبا
دشنت صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت عنوان: "Shimo for wedding Accessories"، وبدأت فى عرض منتجاتها المتميزة من (كاسات- صوانى- ملاعق- سكاكين- شوك- شجرة الأمنيات- دفتر التدوين- علب الشبكة- سلة تقديم الحلوى.. إلخ)، حتى وصل عدد المشتركين على صفحتها ما يزيد على 20 ألف مشترك.
تقول شيماء: بدأت بالاطلاع على كل ما هو جديد فى تخصصى، بل أضفت إليه ما يناسب ثقافتنا الشرقية؛ لأن ليس كل ما أبدعه الغرب يتناسب مع الذوق العربى، وكانت المفاجأة الحقيقية أن تنال منتجاتى رضا الذوق الغربى نفسه، بل يشيدون بمنتجى ويطلبونه من خلال صفحتى، وهذا جعلنى أسافر ليس بشخصى وإنما من خلال منتجاتى بفضل الله لدول مثل أمريكا- اليونان- فرنسا- بريطانيا- ومعظم دول الخليج، على الرغم من أنى لم أخرج من مصر مطلقا.
تستمتع شيماء بمشروعها جدا، ولا تجده عائقا يعيقها عن دراستها، بل تجده حافزا ومشجعا لها.. تقول: كلما شعرت بتوتر وقلق كانت ممارستى لهوايتى هى المتنفس الذى أفرغ فيه طاقاتى وإبداعى لأعود فيما بعدُ لمذاكرتى بعد أن صفا ذهنى وزاد تركيزى.
الموديل باسم صاحبه
تجهز شيماء عملها بناء على طلب العميل ومن خلال التواصل على صفحتها وعبر الهاتف، فيتم الاتفاق على شكل وموديل الطلب، ثم تتنقل لمرحلة التنفيذ، تقول: ما إن أستعد وأمسك مسدس الشمع أشعر بسعادة غريبة وكأنى أصنعه لنفسى، فتغمرنى فرحة عالية تزداد حينما أصور المنتج وأعرضه على العروس فألمس سعادتها وفرحتها بالفعل حتى لو كان لها ملاحظات أو إضافات على الطلب.
وبعد موافقة العروس على الطلب يتم إرساله لها من خلال شركات الشحن أو من خلال مندوبين؛ تقول شيماء: بفضل الله كما توسعت فى مشروعى، تمكنت أيضا من فتح أبواب رزق لغيرى، فاعتمدت على مندوبين من الشباب لتوصيل الطلبات يدا بيد لصاحبه، وهذا يناسب الكثيرين؛ لأن البعض لا يثقون كثيرا فى شركات الشحن خوفا منهم على سلامة القطع الزجاجية، على الرغم من حرصى الشديد على لفها جيدا حتى تصل للعميل بسلام.
وتقوم شيماء بإعداد ملف باسم العروسين على صفحتها، وترفع به صورا لطلباتهم لتخلد ذكراهم السعيدة على صفحتها، ويظل اسمهما هو "اسم الموديل" لييسر على عروس أخرى طلب الموديل نفسه بالاسم.
المِلكية الفكرية
وعلى بالرغم من أنها لا تجد صعوبة فى التواصل مع عملائها إلا أن المشكلة الحقيقية تتمثل فى حفظ حقها الفكرى والأدبى؛ تقول: لا تكمن مشكلتى مع مَن أتعامل معهم فغالبا ما نجد أرضية مشتركة وحلولا وسطا لإنتاج الطلب وفقا لرغبة العميل، لكن ما يعوق عملى هو أن ينسبه البعض لأنفسهم، بل يعرضونها على صفحاتهم على أنها من صنيعهم، ويسألون أعضاء صفحتهم عن رأيهم فيه! لكن للحقيقة أجد أن جودة منتجى ومصداقيتى فى التعامل مع العميل تضعنى فى مكانى المناسب.
وتتعامل شيماء مع المحلات المعروفة بالموسكى والعتبة، كما تعتمد على الخامات المستوردة لضمان أعلى جودة، تقول: أصبح مشروعى كل حياتى، ولا أتخيل أن أنقطع عنه نهائيا فمن خلاله زادت معرفتى بنفسى، ونما ذكائى الاجتماعى من خلال تعاملى مع العملاء من كل الطبقات بكل محافظات الجمهورية، وأصبح لى معارف وصداقات قوية مع الجميع، وأهم من كل ذلك أنى تعلمت الاجتهاد والصبر.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 3:45:00 م. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية