الأزمة السودانية تبحث عن حلول في عواصم دول الجوار.

الأزمة السودانية تبحث عن حلول في عواصم دول الجوار
مستشار دكتور/طه حسين 
بعد اندلاع الأزمة السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي لعبت أدوارا عدة خلال فترة حكومة عمر البشير والحكومة الأخيرة التي يقودها المجلس السيادي، تطورت الأحداث لتصل إلى مراحل تدمير البلاد وتشريد العباد.

مراحل أدخلت السودان في تحدٍ كبير، لم يشاهد من قبل حتى في أحلك الأوقات، وصارت الأزمة الأكثر صعوبة في المنطقة بعد الحرب الإثيوبية-الإثيوبية.

إلا أنه خلال الأيام الماضية انطلقت قمم ومؤتمرات ولقاءات عدة لبحث الأزمة السودانية، وكيفية وضع حلول لها في ظل تفاقم الأوضاع بصورة سريعة يوما بعد الآخر، فكانت قمة الإيغاد الرباعية، التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي بدلا من أن تقدم حلولا خلقت فجوة كبيرة بين قيادات الإيغاد والحكومة السودانية، بسبب مطالب الأخيرة بإبعاد رئيس كينيا وليم روتو عن رئاسة الإيغاد.

طلب لم يجد قبولا أو حتى مناقشة مثمرة مع الطرف الحكومي الذي اعتبر مواقف الرئيس الكيني منحازة لقوات الدعم السريع، مما أدى إلى فشل القمة التي لم تقدم سوى مطالب ودعوات وآليات لم تجد قبولا لدى الأطراف السودانية.

وانتقد الوفد الحكومي تصريحات عدة لمسؤولين شاركوا فيها، مثل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي وصف حديثه بـ"غير المقبول"، خاصة فيما يخص الفراغ القيادي، ونشر قوات تتبع للواء شرق أفريقيا "مقره إثيوبيا".

أوضاع جعلت من قمة "الإيغاد" تحصيل حاصل دون أن تقدم أي خطوة، بل عملت على زيادة الخلاف بين الإيغاد والوفد الحكومي، الذي كسب تأييدا كبيرا داخليا في السودان، بعد هذه القمة.

وكان عدم مشاركة مسؤولين آخرين مثل رئيسي جنوب السودان وجيبوتي رئيس الدورة الحالية، والاكتفاء بإرسال ممثلين لهم فقط يوضح من أول وهلة أن هناك تحدياً وعدم التزام وجدية لمناقشة الأزمة السودانية والبحث عن حلول لها.

ومن أديس أبابا إلى العاصمة المصرية القاهرة، وقمة دول جوار السودان، التي اختلفت عن سابقتها "الإيغاد"، فهي أوضحت اتفاق الأطراف المشاركة حول العديد من الأطروحات والأجندات والمطالب، والتي تقبلها الطرفان المتحاربان في السودان، وخير دليل على ذلك ما صدر من بيانات عقب اختتام القمة، مما أكد أن هنالك ارتياحا كبيرا حول مخرجاتها، والتي قد تجد قبولا خلال الأيام المقبلة بصورة كبيرة، لدى بعض الأطراف الإقليمية والدولية.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 2:23:00 ص. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية