واجهوا مخاوفكم..وثقوا بربكم ..

بقلم المستشار د.هاني الجمل
نحن جميعا الان في مفترق طرق ؛ فإما الثبات والنصر أو التقهقر والإنهزام ..
فكروا جميعا وكانكم الان في معركة حربية ؛ ماذا سيكون قراركم ؟؟
هل تواجهون عدوكم ؟؟ ام تتخاذلون وتهربون وتتركون عدوكم ينعم بالانتصار ؟؟
لو انتصر عدوكم عليكم سيكون ذلك لا لانه الأقوى أو الأذكى وإنما سيكون بسبب تخاذلكم وهروبكم .
العدو الحقيقي ليس هو الكورونا أو اي سلاح بيولوجي أو حتى القنبلة النووية؛ أن العدو الحقيقي هو مخاوفكم .
الخوف هو أعظم عدو للانسان على مر الازمان والعصور ..لذلك لابد أن نقهر الخوف من داخلنا أولا بأن  نواجه مخاوف نفوسنا البشرية ..
كيف ذلك ؟؟ 
أولا بالإيمان وقوة الاعتقاد بأننا جميعا تحت إرادة الخالق عز وجل الذي خلقنا جميعا للعبادة فلم يخلقنا للفناء بل خلقنا للحياة ؛ فإذا كان خلقنا للحياة فلابد أن نثق أن العناية الإلهية سترعانا جميعا وليس علينا سوى الأخذ بالأسباب. 
ثانيا لابد أن نثق أن عقولنا جميعا مهيأة لردع اي شعور بالخوف ؛ فلدينا عقل واعي ظاهري وعقل باطن خفي لا نراه ولا نشعر حتى بوجوده رغم انه هو سبب استمرار حياتنا ..فهو الذي يشغل أجهزة أجسامنا أثناء النوم عندما يكون العقل الواعي نائما ، العقل الباطن هو الذي يشغل  ضربات قلبك وينظمها وهو الذي ينظم التنفس وهو الذي يدير حركة أجسامنا عندما ننام ..العقل الباطن  لا يجادل ولا ييناقش فهو يمثل العمال والإداريين والفنيين في سفينة أجسامنا فهم يتلقون التعليمات والأوامر من الربان ( العقل الواعي ) حتى لو كانت أوامره خاطئة ينفذونها وقد تؤدي بهم الاصطدام في جبل جليدي والغرق .
لذلك لابد أن نجعل عقلنا الواعي متفائلا وقويا ليصدر الأوامر الإيجابية العقل الباطن الذي يتلقاها عن طريق إشارات عصبية من قشرة المخ فينفذها بلا جدال أو نقاش .
فلنجعل عقولنا مستعدة لمواجهة مخاوفنا حتى ننتصر على تلك المخاوف.
فلا خوف من كورونا او غيره ...الخوف الحقيقي أن نفشل في مواجهة شعورنا بالخوف نفسه .
ثقوا في ربكم ...ثقوا في انفسكم ..ثقوا في قوة عقلكم الباطن ..
وبإذن الله لن يقهركم اي عدو مهما بلغت قوته .
 المستشار .د./ هاني الجمل

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 1:27:00 م. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية