الرئيسية / اخر الاخبار, صوت مصر / خبير يرصد مزايا ومكاسب محور قناة السويس الجديدة

خبير يرصد مزايا ومكاسب محور قناة السويس الجديدة

Posted by صوت الناس الاخبارية اخر الاخبار, صوت مصر 3:09:00 م

حسن ماهر

قال الدكتور المهندس نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إنه كما كان فنار الإسكندرية مبهراً كأول مركز تجارى في زمانه ويعادل مركز التجارة العالمي، بينما بدا للعالم أن مصر باتت مستهدفة بالإرهاب الأسود في سيناء وغيرها.

وأضاف أن النظرة العبقرية التي دعت بطليموس الأول آنذاك أن يصنع من الإسكندرية مركزاً للتجارة العالمية ألهم مصر اليوم أن تنشئ محورها الجديد بقناة السويس مغلبة التفاؤل على التشاؤم الذي خيم بظلاله على المنطقة فانتهت من إنشاء هذا المحور في زمن قياسي معتمدة على اقتصادها حتى تحرر هذا المحور من أي شراكة أجنبية وذلك بتمويل مصري أدهش العالم.

وأضاف أنه أهم ما يميز مبادرة الرئيس السيسى بحفر المحور الجديد بأنه مشروع مصرى بتمويل مصرى وإدارة منظومة العمل والتي تقدر كميات حفر جاف ورطب بما يعادل 200 مرة حجم الهرم الأكبر، الذي جاء أيضاً مصرياً، وما يذهل العالم أن إتمام هذا الإنجاز فى فترة سنة واحدة – بينما عمل فى حفر قناة السويس زمن الخديوى حوالي مليون شخص وهو يعادل 25% من تعداد الشعب البالغ آنذاك 4 ملايين نسمة استشهد منهم لسوء التغذية ورداءة جودة المياه وكذا ضربات الشمس ما يعادل 170 ألف مصري على مدى عشر سنوات هى مدة حفر قناة السويس الخديوية أما قصة تمويلها فحدث ولا حرج.

وتابع: كل هذا يثبت على أرض الواقع أن مصر قادرة على زرع الأمل وتحقيق إنجازات معجزيه بينما العالم حولنا يتهاوى وينهار وينتظر من يأخذ بيديه، فمن ذا من دول العالم يمكن أن يسمح ويتعايش مع فكرة وجود أي نوع من الإرهاب في سيناء على ضفاف قناة السويس وما يحويه محورها من استثمارات عملاقة يوحد بين مصالح الدول دون ثمة تعارض في واحدة منها، ولا شك أن التفاف زعماء العالم ليشهدوا الحدث الأجلّ بافتتاح هذا المحور العملاق بما يحويه من طموحات ممتدة ومتزايدة ومزايا اقتصادية منها المنظور على المدى القصير والمتوقع منها على المدى المتوسط والبعيد هو دليل على تجمع الرؤى والإرادات لتجعل من مصر محطاً للأنظار.

وأكد أن مصر دولة عرف عنها وإن تناسى البعض أنها دولة تبنى ولا تهدم تسالم ولا تعادى تضيف ولا تنتقص، دولة قادرة على تحقيق طموحات تتخطى بها إمكانياتها المحدودة مرحلياً فتبنى بذلك إمكانيات جديدة، وشتان بين احتفال مصر بهذا الحدث وبين احتفال مصر الخديوية سابقاً بافتتاح قناة السويس الذي أثقل مصر بالديون فهناك فارق كبير في المعنى والمدلول.

وأوضح أن افتتاح القناة سيضع العالم كله والإعلام الدولي وجهاً لوجه أمام المرافق المصاحبة للمشروع من؛ تخرين للحاويات وزيادة عدد السفن المتعاملة مع المحور مستقبلاً خاصة من نوعيات Ro-Ro، ناقلات البضائع السائبة مثل الأسمنت والحبوب وكذا السوائل من كيمياويات ووقود، إقامة ترسانات الإصلاح السريع للسفن وكذا العمرات الإصلاحية خدمات القطر والإرشاد، خدمات التجميع وتمويل السفن، إقامة مناطق تعمير عملاقة مصاحبة للمرفق تتمثل في 46 كيلو مترا ازدواجية في الملاحة وما يصاحب ذلك من قصر في زمن المرور، بالإضافة إلى الوصول بعمق القناة إلى 65 قدماً بعد أن كان 45 قدماً بما يسمح بمرور الناقلات العملاقة.

وأضاف أنه ضمن هذه المرافق أيضاً؛ إقامة وتنشيط 4 موانئ بحرية وما يصاحبها من منطقتين لوجيستيتين، إقامة مطارين دوليين و6 أنفاق أسفل القناة استزراع 4 ملايين هكتار بتفعيل مشروع سحارة المياه العابرة أسفل القناة ، إقامة مناطق تصنيع وتجميد وتغليف للأسماك على مساحة 77 ألف هكتار تشمل مصائد سمكية 3500 هكتار تخصص لوادي التكنولوجيا، 16 ألف هكتار لإقامة مناطق صناعية بما في ذلك صناعات التجميع والصناعات الصغيرة وتلك التي تقوم على الخدمات الملاحية.

أما عن تأثير مشروع قناة السويس على التعامل التجاري والاستثماري مع العالم فقال رياض إن هناك عددا من الإيجابيات الفاعلة يتمثل أهمها في؛ تحول مرفق محور قناة السويس الجديد إلى المنافس رقم 1 لميناء برينديزى الأكثر شهرة وكذا منطقة جبل على التي تليها في الشهرة وذلك على مدى 3-5 سنوات ويتوقف ذلك على سرعة إنجاز المرافق البحرية المصاحبة لهذا النشاط العملاق، إقبال العالم على إقامة مشروعات في هذا الموقع الهام ذي الخدمات المتميزة سيجعل من هذه الدول شريكاً رئيسياً مع مصر وهو الأمر الذي سيجعل من هذه الدول بالتبعية شركاء رئيسيين في مكافحة الإرهاب ليس في سيناء وحدها وإنما في كافة المناطق.

كما سيعمل المشروع على تثبيت وتعزيز دور مصر كدولة صانعة سلام وحضارة – دولة ذات رؤية استراتيجية عالمية قبل أن تكون محلية تسعى لتتبوأ مكانتها تحت الشمس – تسعى لإيجاد فرص عمل ذات عائد مرتفع لأبنائها لتحارب بذلك البطالة وشبح الفقر.