عبدالحميد شومان : التبرع بالدم سلوكا حضاريا وإنسانيا


إن ما يقوم به  مركز شباب مدينة مشتول السوق هو إحدي صور المشاركة والدفع بالآخر بأهمية التبرع بالدم ومحاربة  سماسرة الإتجار  بالدماء وشدد  شومان أنها   رسالة نبيلة لدور المجتمع المدني كشريك أساسي في مشاريع التنمية المحلية الشمولية، فلنجعل من التبرع بالدم عمل إنساني راق، قليل التكلفة، كثير النفع على فاعله و على المجتمع عامة.
كتبت / ساره عبدالحميد
أرشيفية
علي أثر  ما يقوم به مركز شباب مشتول السوق غدا الجمعة الثاني والعشرين من مايو الحالي قال  المحكم الدولي  والإعلامي عبدالحميدشومان ممثل منظمة الحريات لحقوق الإنسان بمحافظة الشرقية .
أرشيفية
 تعتبر المشتقات الدموية مصدر الحياة الوحيد والذي لا بديل له في الصيدليات لكثير من المرضى وهذا ما يضاعف معاناة المرضى في الكثير من المدن  ليضطر هؤلاء إلى البحث عن متبرعين حتى يحصلوا على الدم اللازم للعلاج والاستمرار في الحياة فلابد إذن من سلوك يصل بنا إلى ثقافة للتبرع بالدم  لإرثاء قواعد التكافل الاجتماعي حيث يمكن لأي طرف التحسين من أدائه من أجل الرفع من معدل التبرع بالدم في مجتمعنا المشتولي بل المصري والوصول به إلى معدل يليق بما يحمله التبرع من قيم إنسانية نبيلة.
يعتبر الدم مادة حيوية لا يمكن تصنيعها، ولابد أن تأتي من الإنسان السليم صحيا للإنسان المريض المحتاج إليها من أجل العلاج ويعتبر التبرع بالدم الوسيلة الوحيدة لحصول المرضى على ما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة وحسب تصنيف الفصائل الدموية المتعددة فإنها تتوزع مابين الفصائل دموية متوفرة وأخرى نادرة من قبيلO- وO+ وA- وA+و B. ومن هنا، لابد من التحلي بالوعي الثقافي الذي من شأنه أن يشجع على التبرع المستمر لفائدة المرضى ممن هم في حاجة ماسة للدم وفق تصور إنساني حول ما يمكن القيام به من حماية للأرواح وانقاد العديد من المرضى من الموت. كما أن التبرع بالدم سلوك اجتماعي لابد من الإشارة الي القيمة المعنوية له داخل المجتمع ارتباطا بالوازع الديني باعتبار التبرع صدقة جارية.
التبرع اختيار واع وواجب إنساني
فمن أهم المؤشرات البنيوية السليمة للتبرع، توفر عدد كبير من المتبرعين الطوعيين الذي لا يعلمون من سيستفيد من دمائهم، فهم الذين يتبرعون طوعا بدون وجود مريض مقرب منهم، ودون وجود أي ضغط عليهم للتبرع بالدم، وعيا منهم بأنه واجب إنساني وديني إذ يعتبر دمهم أكثر سلامة للمريض لأنهم يجيبون على أسئلة الطبيب بكل صدق و لا يتوخون منفعة عاجلة من وراء التبرع وهنا يجدر الأمر بان تكون النسبة مرتفعة من هؤلاء المتبرعين حتى تتمكن جميع المدن من الوصول إلى نسبة 100 بالمائة وهذا ليس بالأمر الصعب حين يساهم المجتمع المدني في ذلك مع توافرالإمكانيات اللوجستيكية لذلك وأعتقد أن الدكتور رضا عبدالسلام  محافظ الشرقية  يشرف بنفسة علي ذلك بتفويض  المحاسب توفيق حماد مستشارة للعمل الأهلي  ليهتم بهذا السلوك والقضاء نهائيا على المتبرع «التعويضى» وما يسببه ذلك من مشاكل صحية باعتباره متبرعا من الأهل والأصدقاء لانقاد حياة قريبه إذ يكون هناك شعوره بشيء من الاضطرار إما من أجل قريبه أو من أجل جني مقابل مادي من المريض مما يجعله يضطر لإخفاء بعض الموانع التي تكون لديه عن الطبيب أثناء الفحص فهو مصدر غير آمن محفوف بخطر الأمراض المتنقلة عبر الدم علما أن هذه الظاهرة غير صحية بالمرة رغم أنها ما زالت موجودة في اغلب المدن حيث يمكن القضاء عليها من خلال  توجيه  المواطنين وإحساسهم  علي هذا العمل الإنساني من الدرجة الأولي 
وأضاف شومان أنه بعد عدة تقارير صحفية  ولقاءات مع المعنيين  قال يعتبر الدم علاجا حقيقا للكثير من المرضى من خلال مشتقاته الأساسية حيث إن الدم كسائل يتكون من: الكرات الحمراء التي تتجلى مهمتها في نقل الأوكسجين إلى الخلايا والكرات البيضاء والتي يتمثل دورها الدفاع عن الجسم من أي خطر خارجي ثم الصفائح الدموية التي تمنع تسرب الدم خارج العروق و لها دور فعال بالدم فالبلازما كسائل تسبح فيه جميع الخلايا السالفة الذكر و يتكون من البروتينات ويساهم كل ذلك حسب الحاجة في علاج فقر الدم  وفقر الصفائح الدموية وسرطان الدم أو اللوكيمياّ..
فضل التبرع بالدم.. إنتاج الخلايا الدموية وتسهيل سيولة الدم
أما بخصوص الفضل الذي يعود على المتبرع من الفوائد الصحية فيتمثل في تجديد كرات الدم عبر تنشيط عمل النخاع العظمي المسؤول عن إنتاج الخلايا الدموية وتسهيل سيولة الدم وبالتالي المساهمة في علاج بعض حالات النزيف..والوقاية من أمراض القلب، حيث ثبت أن الأشخاص المتبرعين بدمهم أقل عرضة لأمراض القلب ومعنويا تتمثل الفائدة من التبرع في تخفيف الجسد والتميز عبر الانخراط في عمل إنساني متميز يعد قمة مظاهر السخاء والعطاء، أما اجتماعيا تتكرس الفوائد بوجود متبرعين متطوعين ومنتظمين، حيث يضمن المجتمع لفئة المستفيدين من الدم شروط العيش الكريم، ويجنبهم عناء البحث عن متبرعين لتعويضهم، مما قد يجعلهم عرضة لتجار الدم، إذ يعد التبرع بالدم تعبيرا عن أسمى قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، كما أن تبرعا لا يتجاوز وقته نصف ساعة من عمر المتبرع قد يكون سببا في عمر طويل لثلاث أشخاص من خلال المساهمة في علاج ثلاث حالات مرضية بواسطة عملية تبرع واحدة، حيث ،ن كيس الدم الواحد يتم فصله إلى ثلاث أكياس (كيس الكرات الحمراء- كيس الصفائح – كيس البلازما ) ليستفيد كل مريض من المادة التي يحتاجها ، فبذلك يجني المتبرع بالدم عدة فوائد صحية ونفسية واجتماعية.
فمن الواجب الاجتماعي والصحي أن نتبرع وننشر ثقافة التبرع على اعتبار انه خلال كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل الدم وواحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم، ودم متبرع واحد يمكن أن ينقذ ثلاثة أشخاص وليس شخصا واحدا في ظل عدم وجود أي بديل اصطناعي للدم ومشتقاته كما أن المتبرع بالدم يستفيد صحيا من الحصول على نتائج فحوصات الدم الخاصة به كفصيلة الدم والكشف عن أمراض مثل: الزهري – الالتهاب الكبدي من نوع Bو C، وهنا لابد من محاربة العديد من المفاهيم الخاطئة المتداولة من قبيل عدم التبرع بالدم خوفا من بيعه والخوف من الأمراض المتنقلة إضافة إلى تفضيل الحجامة بالطريقة التقليدية على التبرع بالدم والخوف من نتائج التحاليل وما قد تكشفه من أمراض أو الخوف من الإصابة بفقر الدم. 
إن ما يقوم به  مركز شباب مدينة مشتول السوق هو  إحدي صور المشاركة والدفع بالآخر بأهمية التبرع بالدم ومحاربة  سماسرة الإتجار  بالدماء وشدد  شومان أنها   رسالة نبيلة لدور المجتمع المدني كشريك أساسي في مشاريع التنمية المحلية الشمولية، فلنجعل من التبرع بالدم عمل إنساني راق، قليل التكلفة، كثير النفع على فاعله و على المجتمع عامة.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 12:48:00 م. يندرج تحت تصنيف , , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية