قلعة صناعة الكتان بالشرقية تطالب الدولة بنظرة قبل الإنقراض

آلاف العمالة والقضاء علي البطالة حين تدب الروح في هذه الصناعة
مدينة مشتول السوق كنز قد يصل  في صناعة الكتان الي العالمية حين يدرك المسؤل                                                         
تقرير/ عبدالحميد شومان

كان في الماضي تعد صناعة الكتان في مصر هي حجر الزاوية شأنها شأن  القطن المصري  رحمة الله عليه ( طويل التيلة)  
  فمثلما ضاعت صناعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبري ضاعت صناعة الكتان ومشتقاته  في مشتول السوق حيث كان  يعتبر من أبرز مصادر الدخل القومي لما يحققه من دخل طائل تزيد حصيلة الدخل القومي بتصديره للعالم.
ويشهد تاريخ العالم القديم والحديث على أهميته حيث استخدمه القدماء المصريين في عملية تحنيط الممومياوات والدليل جميع الاكتشافات الفرعونية التي عثر عليها ملفوفة بلباس الكتان.
واشتهرت مدينة مشتول السوق ومعظم القري المجاورة بهذه الصناعة العريقة حتى كان أهلنا  من الرعيل الأول يعتبرها  قلعة صناعة الكتان فى مصر مع محافظة الغربية 
وقال عادل عبدالحميد حميد  الذي كان  وعائلته من كبار تجار الكتان في مشتول السوق إن هذه الصناعة  قد ضاعت وأصبحت في طي النسيان وتشريد عمالها بعد أن نزلت كلمة النهاية علي كل المصانع لينضموا  إلى طابور العاطلين الذي لا ينتهي وأصحاب الخبرات في هذه الصناعة  يلاطمون أمواج النهاية وتنتظر غطاسي الإنقاذ لعلهم يفلحون في انقاذ البقية الباقية منها قبل أن تأتى الدوامة على ما تبقي .. ووزارة الصناعة غائبة عن المشهد تماما وكأن الامر لا يعنيها.. وكأن ضياع تلك الصناعة الوطنية أمر لا يستحق عناء البحث عن حلول لمشاكلها.
وأوضح أن أصحاب هذه المصانع يعيشون فى وضع كارثى وقلق دائم بسبب ركود انتاج هذه الصناعة وتوقفها التي يزيد انتاجها على حاجة السوق المحلي بأكثر من 90% فضلا عن تدني سعر المنتج ليصبح ثمنه في السوق المحلي أقل من تكلفة زراعته وحصاده وتصنيعه بالإضافة لتعرضه للحرائق التي لا تنتهي وبشكل متكرر.
وقال علي الشاطر لماذا لا  يتم وضع ملف بين يدي محافظ الشرقية ليعرف أن بمحافظته ثروات  يجب استغلالها ..مشيرا إلى أن ألياف الكتان الناعمة والطويلة تستخدم في صناعة المنسوجات الكتانية مثل اللينوه بعد خلطها بألياف القطن، كذلك الأقمشة السميكة الخاصة بالمفروشات المنزلية والتي تعرف باسم "التيل " بالإضافة إلى أقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة والبنكنوت والدوبارة ويستخرج من بذوره زيت الطعام "الزيت الحار" كما يستعمل الزيت المغلي في صناعة البويات والورنيشات في حين يستخدم الكسب كغذاء للحيوانات كما يستخدم ساس الكتان "الخشب بعد فصل الألياف" في صناعة الخشب الحبيبي، ويتم تصدير حوالي 50 % من الألياف ومنتجاتها للخارج بالإضافة إلي كسب الكتان.
وطالب أشرف اللفاف الحكومة بضرورة الوقوف بجانب المنتج بتحديد سعرإيجار الأراضي الزراعية بما يحقق العدالة بين الفلاحين وتوفير المبيدات والأسمدة في أوقات زراعة المحصول ورفع المخالفات الموقعة من الأمن الصناعي على أصحاب الأراضي ومصانع الكتان حين  تدب فيها الروح وتعمل.
كما أن بمدينة مشتول السوق منطقة بالبر الشرقي لقرية المنير بها مساحات عملاقة  لماذا لا تستغلها الحكومة في إنشاء مصنع ضخم بمعدات حديثة  لإحياء هذه الصناعة  وأيضا بالبر الشرقي أراضي  صالحة للزراعة  المسؤلين أساسا لا يعرفون أن هناك  مدينة اسمها مشتول السوق .
كما أوضح الحاج محمد جبر  مشتول لو اهتم بها المسئولين في احياء صناعة الكتان ستصل للعالمية  من جانب ومن جانب آخر  ستقضي علي  ربع  أو نصف  البطالة بالمدينة والقري المجاورة  شريطة توفير وسائل الأمن حفاظا  من الحرائق لأن الكتان  سريع الإشتعال 
هذه بعض اوجاع وآلام  مدينة مشتول التي هي في حاجة ماسة بأن يكون بها مصنع واحد يأوي شبابها  شر البطالة  في صناعة كادت أن تنعدم  وبالمدينة  خبارائها من الرعبيل الأول  من مصنعي الكتان وهو قليل من كثير يستلزم نظرة جادة وايجابية من جميع المسئولين وذلك حرصا على هذه الصناعة حتي لا تنعدم وصناعتها وأياديها العاملة في مهب الريح ..فهل من يستجيب؟!

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 3:37:00 م. يندرج تحت تصنيف , , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية