نجيب أبادير القيادى بالمصريين الاحرار وعضو إحتياطى بلجنة الخمسين : ليست وظيفة الدولة أن يدخل المواطن الجنة بل أن تحقق له حياة كريمة

حوار: مريم رفعت 
وتصوير ناصر صبحى
من كثرة الزيت والسكر الناس بقى عندها إعتقاد إن مشاكل المجتمع يحلها الأحزاب
أضفنا مواد فى الدستور عن نهر النيل والبيئة وتجريم التمييز
أتمنى أن يكون نظام الحكم شبه رئاسى واتخوف من النظام البرلمانى
أكد الدكتور نجيب أبادير القيادى بالمصريين الاحرار وعضو إحتياطى بلجنة الخمسين أن تحديد كوتة للمرأة والشباب والأقباط لفترتين متتاليتين لإثبات الوجودوالعمل فى الشارع وأن النظام شبه الرئاسى هو الأنسب للفترة القادمة كما أن الانتخابات الفردية مع تصغير حجم الدوائر الانتخابية يقلل من سطوة المال ويعطى فرصة لاختيارالشعب لمرشحهم المعروف لهم ، ورأى أبادير أن الشعب لن يعطى صوته لمن يتاجر بالدين ومن يستخدم البطاقات الدوارة أو من يعطى زيت وسكر، كما رفض الدكتور أبادير التصالح مع من إستخدم العنف ومع فكر رفضه الشارع ورأى أن الانتخابات القادمة ستنتج كوادر فاعلة مصرية ليس لها علاقة بالدين او أية مصالح ......آراء عديدة وأدوار فى الدستور نلقى عليها الضوء من خلال هذا الحوار
** ما مدى الأخذ بمقترحات المصريين الاحرار فى لجنة الخمسين ؟
فى البداية أقول انه لولا حزب المصريين الاحرار ما كنت فى قائمة لجنة الخمسين لكن بمجرد إختيارى فى لجنة الخمسين فأنا أمثل ليس فقط المصريين الاحرار ، وكل الأفكار التى أقدمها داخل اللجنة هى أفكار قطاع كبير جدا من الشعب المصرى واعتقد أن فكر ومبادىء المصريين الاحرار مبنية على أفكار ومبادىء الملايين من المصريين لان الحزب قوائمه بها عدة آلاف لكن أفكاره تهم عدة ملايين من الناس فى مصر فتوجهنا بعدة مقترحات من أهمها التأكيد على الهوية المصرية التى كانت ستفقد فى العامين الماضيين لكن إيماننا جميعا بمصريتنا بالفطرة هو ما يجعلنا الآن نقدم مقترحاتنا للتأكيد على الهوية المصرية وأضفنا مواد خاصة بالثقافة ونهر النيل والحفظ على حرمة الشواطىءوالانهار والبحار ، كما أضفنا مواد خاصة بتجريم التمييز وإلزام المشرع بإصدار قوانين تجرم التمييز بكافة أشكاله فى اللون والدين والجنس وحتى فى الوظائف وطالبنا بعمل كوتة حصتين متتاليتين خاصة مع الفئات التى يصل تعدادها بالملايين مثل المراة والتى تمثل حوالى 45% من المجتمع والشباب 60% والأقباط وتعداهم حوالى 16% وأيضا ذوى الاحتياجات الخاصة ويتراوح عددهم من 9 الى 11 مليون وهؤلاء تمثيلهم ضعيف بل يأتى وجودهم بالتعيين وبالتالى يكون ولائهم متجها لمن عينهم لكننا نريد أن يكون القبطى المرشح والمرأة والشباب منتخبين من الشعب وليسوا معينين فيؤدون دورهم فترتين فى البرلمان أوالمحليات او الوظائف العامة والحكومية فيترك تقدير الشارع لهم وتقديره لأداءهم ثم بعد ذلك يستطيع إنتخابهم بنفسه إذا رأى ان أداءهم جيد ، كما إستحدثنا مادة عن البيئة والتى تلزم المشرع بإنشاء محاكم بيئية لعدم إهدار حقوق الناس والاجيال القادمة فى بيئتهم.
وطالبنا بجعل التعليم الالزامى حتى سن 12 سنة وتم تحديد حد ادنى من الناتج القومى لخدمة التعليم فتم تخصيص 3% من الناتج القومى لخدمة التعليم و2% لخدمة الجامعات إذا ضمنا إستقلال الجامعات ،1% للبحث العلمى و3% للصحة.
** وما تقييمك للعمل داخل لجنة لخمسين ؟
حتى الآن لجنة الخمسين تعمل بشكل جماعى ومتوازن حتى لو هناك إختلاف فى وجهات النظر لكنها إختلافات يتم إجتيازها وهناك إدارة جيدة من السيد عمرو موسى للجنة الخمسين ولكن يؤخذ على اللجنة تخوفها الشديد فى الاستماع الى آراء التى لا تمثل الشارع لكن فى المجمل الاداء يسير بخطى مقبولة وهناك لجنة حوار مجتمعى تستمع الى كل الفئات من كل مناطق الجمهورية ونقل المقترحات الى لجنة الخمسين، كما ان فكرة الاعضاء الاحتياطيين فى اللجنة قد تغيرت ففى الجمعية التأسيسية الاولى كانت الاستعاضة بهم لانهم كانوا متوقعين إنسحاب الكثير من الاعضاء لكن بفكر لجنة الخمسين الحالية لم يستقيل احدا سوى ممثلى حزب النور وأرى أن العضو الاحتياطى يلعب دورا ليس بالقليل فى اللجنة .
**وماذا عن رفض المصريين الاحرار لسياسة التدليل لحزب النورفى لجنة الخمسين ما تعليقك على ذلك؟
حين توفى نقييب الفلاحين رحمه الله كان على اللجنة تعيين آخر بديلا له وهذا منطقى لكن الغير منطقى أن ينسحب عضوين يمثلان تيار معين ويتم تعيين بدلا منهما فهذا من باب التدليل ونرفض ذلك.
** هل سيدفع المصريين الاحرار بمرشح لرئاسة الجمهورية ؟
ليس شيئا مستبعد ولكن لا اعتقد أن ذلك يحدث فى الانتخابات القادمة لان ذلك سيأخذ شهور بل سنين لكن بالنسبة للانتخابات البرلمانية القادمة هناك لجنة إنتخابات تعمل بكفاءة وتقوم بعملها جيدا وأيضا هناك إندماج للحزب مع حزب الجبهة الديمقراطية وهذه اعتقد بداية للم الشمل بالنسبة للاحزاب الليبرالية ولجنة الانتخابات تقوم بعملها فى هذا الشان.
** هل ترون انه كان لابد من عمل لجنة لتعديل الدستور أم لحنة لوضع دستور جديد ؟
كلنا أخذنا على الاعلان الدستورى الذى صدر فى 8 يوليو الماضى بتعديل الدستور واعتقد أن ذلك كان لإرضاء تيار معين ولكن من حوالى إسبوعين طالبنا بشكل جماعى بتغيير الاعلان الدستورى الى إعلان دستورى مكمل.
** ماذا يطلب الأحزاب من الشارع وما يطلبه الشارع منها؟
الشارع المصرى يحتاج الآن لتواصل من الاحزاب بصورة مكثفة أكثر ،فمن كثرة الزيت والسكر الذى كان يوزع الناس أصبح عندها الاعتقاد أن الاحزاب تقوم بحل مشاكل مجتمعية وهذا صعب لان الحزب تمويله محلى ولا تقارن هذه الأحزاب طبعا بتلك التى تاخذ مليارات لكى تتأجر باسم الدين لكن الحزب عمله سياسى يحل فى البرلمان لكى ينقل صوت الشارع ويحاول أن يصيغ قوانين لصالح المواطن وأن يترجم آمال وطموحات الشارع ولا اتوقع ان الشعب يستمع مرة اخرى لمن يتاجر بالدين أو من يستخدم البطاقات الدوارة فهو أدرك من يعمل لصالحه ومن لايعمل والشارع عليه دور ان يتضامن مع المنظومة التى تدفع الى الامام تحقق صالحه وانا واثق إن محدش هايدى صوته لبطاقات دوارة او زيت وسكر مرة تانية لان الثمن كان كبيراً.
**ما رأيك فى مناقشة المواد الدينية فى الدستور ؟
الشعب زهق من كتر الحديث عن الدين بالمبالغة التى حدثت الفترة السابقة فأغلب الشعب فاهم الدين أفضل من المتاجرين به لان الشعب يحتاج أمن وحياة كريمة وتعليم أفضل وثقافة واعتقد أن الدستور يكتب لكى ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ويمهد للمواطن حياة أفضل وليست وظيفة الدولة أن يدخل المواطن الجنة لكى توفر له حياة كريمة أما النواحى الدينية فيعود بها المواطن الى من ينظم له شريعته وعقيدته وكفانا مضيعة للوقت فى مواد تأخذ ساعات زيادة عن اللازم واولى ان نتحدث عن التعليم والصحة.

**إذن انتم مع تعديل المادة الثالثة من الدستور ؟
بالطبع نعم فحق كل مواطن تنظيم حياته ايا كان جنسه و لونه أو دينه ، دعونا نجعل البلد تطلع لقدام وكفانا فلسفة مطلقة لا تستحق.
**وما تقييمكم لاداء الحكومة ؟
فى المجمل تسير بخطى صحيحة وإن كانت هناك معوقات قد نتفق معها وقد نختلف ولكن هناك وزارات تعمل بكفاءة مثل وزارة الخارجية والتى بذلت مجهودا يحتذى به فى التعامل مع القضايا الخارجية وتوضيح حقيقة الاحداث فى مصر.
** هل تتوقع عودة الاخوان مرة آخرى الى الشارع السياسى ؟
دائما أفرق بين الاخوان والفكر الإخوانى والاخير ليس له مكان تانى فى الشاعر لان الشارع لن يقبل فكرة المتاجرة بالدين مرة أخرى اما الإخوان فمجموعة منهم يحقق معها الان وهناك من إعترفوا بأخطاءهم الجسيمة فى حق الشعب ولا تصالح مع فكر إقصائى فاشى وعلى الجماعة التحرر من هذا الفكر وأن يعودوا الى الشاعر بفكر جديد.
**من ماذا تتخوفون أن يكون نظام الحكم فى مصر ؟
أولا أتمنى ان يكون نظام الحكم شبه رئاسى ولكن اتخوف من أن يكون نظام الحكم برلمانى وأن تشكل الوزارات من مجموعة من الأحزاب وينتهى "شهر العسل" سريعا وتنشأ خلافات وتتعرض البلاد لعدم إستقرار تنفيذى وتشريعى وتسقط الحكومة ونعود لحالة من عدم الاستقرار وتوسيع نطاق الانتخابات الفردية لأن وجود إنتخابات فردية مع تصغير الدوائر الانتخابية يحقق توازنا مطلوبا بإختيار الشعب لمرشيحهم المعروفين لديهم ويقلل من سطوة النفوذ والمال ويجعل هناك تركيزا فى عمل كل مرشح وخدمته لدائرته .

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 12:12:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية