يديعوت: اتصال أوباما بمرسي يصل به للحظة "المباركية"

w- أنطون ميلاد
نشر موقع يديعوت أحرونوت في الساعات الأولى لليوم الأربعاء 3 يوليو، تقرير حول الوضع الحالي بين الإدارة الأمريكية وجماعة الأخوان المسلمين في ظل الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة برحيل محمد مرسي وإسقاط حكم الإخوان، والذي ألمح إلى أن إدارة أوباما ستتخلى عن مرسي. وقال الموقع: "بالرغم من إن الأزمة وصلت للذروة قبل نهاية مهلة الجيش، فقد بدأت الحكومة الأمريكية في التحرك علنا. الرئيس أوباما الذي أُتهم بأنه رمى مبارك صديق أمريكا للكلاب، يتعامل الآن بحذر مع محمد مرسي والإخوان المسلمين ولكن في الحالتين استخدم أوباما الحذر المعتاد كما انه يحاول فهم إلى أين ستصل الرياح، مع عدم كسر القواعد، وأن يتم كل شئ بشكل يبدو إنه يقف مع الشعب المصري والديموقراطية."

وأشار التقرير إلى أن أوباما اتصل بالرئيس مرسي من تنزانيا قائلا إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديموقراطية في مصر ولا تدعم أي حزب أو أي جماعة. وهذا يعني إن الولايات المتحدة تدرك إن مرسي جاء بانتخابات ديموقراطية، لكنه شدد على الديموقراطية أكثر من الانتخابات. وهذا أيضا سيضمن أن أصوات جميع المصريين قد سُمعت وسيتم تمثيل حكوماتهم، بما في ذلك المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد. وهنا تأتي اللحظة التي وصفها الكاتب باللحظة "المباركية" في حواره مع أوباما فقد حث مرسي على اتخاذ خطوات تثبت إنه منتبه للمخاوف ومشدداً على أن الأزمة الحالية لا يمكن حلها إلا في إطار العملية السياسية. وتطرق الكاتب إلى أن مبارك كان مطالبا منذ عامين ونصف لاتخاذ خطوات في اتجاه الديموقراطية وهذا بالظبط ما يطلبه أوباما من مرسي. وهو يذكّر مرسي أن الديموقراطية ليست عملية انتخابات واحدة وطالبه بالاستماع إلى الحشود في ميدان التحرير والمعارضة. ووفقا لمقابلة مع مبارك في جريدة الوطن فقد عرض عليه أوباما في وقت متأخر نقل السلطة لمجموعة من السياسيين وهنا انتهت العلاقات بين الجانبين ولم يمض وقت طويل حتى اضطر مبارك إلى التخلي عن القصر الرئاسي.
وتطرق التقرير إلى أن الإدارة لديها ثلاث مستويات للتعامل في تلك الأزمة وتلك المستويات هي مرسي، المعارضة التي قابل ممثليها قابلوا رجال السفارة ودعوهم رجال الإدارة للبعد عن العنف، الجيش والذي تم تحذيره من الانقلاب العسكري، وحسب سي ان ان فإن البيان الأخير حمل تهديدا فإن في حال حدوث انقلاب عسكري سيتم وقف المعونة الأمريكية والتي تصل إلى 13 مليار دولار في السنة.
كما أكد التقرير على إنه وبشكل متواز مع حوار أوباما-مرسي، تحاور رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن دمبسي مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والذين يعرفون بعضهم البعض لسنوات حيث يوجد بينهم اتصالات حقيقية تنبع من مصالح مشتركة. مسئولين حكوميون أمريكيون قالوا إن دمبسي أشار للسيسي الذي انذر مرسي، إن القانون الأمريكي يسن على قطع المساعدات للدول التي يقوم فيها الجيوش بتغيير غير دستوري في نظام الحكم.
وأوضح التقرير أن أوباما مهتم بالعلاقة الواقعية مع مرسي، وكانت هذه العلاقة للحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، وزيادة العمليات ضد الإرهابيين في سيناء، ولكن في الأساس للحد من إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. استمرت العلاقة الهامة في جملة الأمور لاستخدام الأمريكيين لنقل البضائع والقوات البحرية الأمريكية في قناة السويس.
ووفقا للتقرير فإن خلال فترة ولاية مرسي كان أوباما حريص على عدم مقابلته، فقد رغب مرسي في لقاء أوباما على هامش مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك ولم يتم قبول طلبه. كما طلب توجيه دعوى له للذهاب لواشنطن وهذا لم يحدث أيضاً. طلب مرسي من أوباما تحرير الشيخ عبد الرحمن العقل المدبر وراء الهجمات الإرهابية في نيويورك والذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة وطبعا هذا لم يحدث ولا توجد فرصة لحدوثه.
وبحسب الموقع فإن إدارة أوباما قامت بالمناورة بين مرسي وبين الكونجرس الذي طلب تجميد المساعدات السنوية لمصر، واستطاع أوباما أن يقرر لصالح نقل مبلغ 1.3 مليار دولار لسنة 2013 التي هي الآن نقطة القوة الأمريكية التي يستطيع أن يصل بها إلى لحظة الحقيقة لرؤية الرئيس المصري.
وأشار الموقع إلى أن مرسي يتلقى من أوباما نفس المعاملة التي تلقاها سلفه مبارك. وقال كاتب التقرير: "نحن لا نعرف بالظبط الكلمات التي قيلت في المكالمة فنحن نعرف الكلمات الدبلوماسية التي غسلها المتحدثين باسم الحكومتين. ربما يوم ما يحكي مرسي تفاصيل المكالمة لجريدة مصرية في حوار من السجن."

الكاتب Unknown on 1:03:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية