رئيس حزب الأمة القومي بولاية شمال كردفان في حوار خاص لصوت الناس الإخبارية


حاورته مراسلتنا: هبة محمود:
أكد رئيس حزب الأمة القومي بولاية شمال كردفان أن الولاية شرعت في ترتيب عمل لبداية شرارة تغيير النظام، وقال يجب على الناس ألاّ تستعجل للمرحلة القادمة لأنها اقتربت، وأوضح أن حزبه بالولاية ليس فيه نظام المجموعات والقروبات التي أصبح يشهدها المركز.. مشيراً الى أنهم يعيشون في انسجام تام.. وقطع بأن خطاب السيد الصادق المهدي الأخير بميدان الخليفة في نهاية يونيو الماضي أدى غرضه واستطاع خلاله الإمام أن يوصل رسالة الى المعارضة، والحكومة، والحركات المسلحة، معتبراً أن الثبات في الرأي هو ما يجعل السيد الصادق يختلف عن الآخرين.. وقال هناك من يغيرون آراءهم ومواقفهم و أجندتهم، ولكن السيد الصادق لا يتغير فأول مذكرة قدمها إلى حكومة الإنقاذ في أول أسبوع هي نفسها التي بقى عليها.
ما هي قراءاتك لخطاب الإمام السيد الصادق المهدي في اللقاء الحاشد بميدان الخليفة في يونيو الماضي؟
- اللقاء أدى غرضه من ناحيتين الناحية الأولى كثرة الحشد، فالإمام كان يريد أن يثبت أن وراءه رجال ولديه سند وقواعد، لأن هناك مجموعات تشيع أن الإمام فقد قواعد حزبه وتضاءلت، لكن الرسالة أثبتت أن قواعد حزب الأمة في ثبات وزيادة وليس نقصان، ثانياً الرسالة التي بعثها في خطابه كانت موجهة لثلاث جهات الجهة الأولى المعارضة، والثانية الحكومة، والثالثة للحركات المسلحة، وافتكر أن الخطاب كان واضحاً، إنه من شخص مسؤول وله حرص على الوطن، ويريد أن يحفظ التوازن في هذه المرحلة.
ü هناك من يرى أن خطاب السيد الصادق ليس فيه جديد؟
- الثبات في الرأي هو ما يجعل السيد الصادق يختلف عن الآخرين، هناك من يغيرون آراءهم ومواقفهم وأجندتهم.. ولكن السيد الصادق لا يتغير، فأول مذكرة قدمها إلى حكومة الإنقاذ في أول أسبوع هي نفسها التي بقي عليها، فهو يطالب برحيل النظام، ولكن بعيداً عن العنف الذي يؤدي الى هلاك ودمار البلد، وقد رأينا الدول التي حولنا، فنحن نؤيد طريقة تغيير النظام التي طرحها الإمام، فالناس وصلوا الى النهايات، والنظام سيتغير سيتغير بعيداً عن العنف.
ü وأنت قادم من شمال كردفان لحضور خطاب الإمام المهم هل كنت تتوقع أن يقول ما قاله أم كنت تتوقع شيئاً آخر؟
- كنا متوقعين أن يطرح موضوع الاعتصام والإضرابات، لذلك كنا نتوقع أن يبدأ تنفيذ ذلك وكنا مهيئون لذلك.
ü مقاطعة هل تناقشتم مع الإمام في موضوع الاعتصامات والاضرابات لذلك حضرتم مهيئين؟
- أنا جلست مع الإمام وعلمت أنه يرتب إلى عمل عندما يصل إلى نهاياته سيقود الاعتصام والإضرابات بنفسه.. فالمرحلة التي تجعله ينفذ الخطوة الأخيرة للاعتصام لم تأتِ بعد، فهو لديه حوارات مع المعارضة والحركات المسلحة، فإذا اجتمعوا واتفقوا على رأي بعد ذلك ستأتي ساعة الصفر التي تجعله يتقدم الناس للاعتصام والمسيرات التي تغير النظام، ويجب ألاَّ يستعجل الناس للمرحلة القادمة لأنها اقتربت.
ü تتحدث إنكم في الخطوة الأخيرة للاعتصام هل حواركم مع المعارضة هو ما يعطلكم؟
- الآن يجري تفاوض مستمر مع أحزاب المعارضة من أجل الاتفاق معنا، في رأينا فهناك أحزاب كثيرة تؤيد تغيير النظام بالعنف والإمام حريص على أن يمنع ذلك في كل الاتجاهات، خاصة مع الحركات المسلحة، والآن يتفاوض مع هذه الحركات لكي يسيروا في خط التغيير عن طريق الحوار والاعتصام، واعتقد أن الحكومة الآن وصلتها الرسالة، فالإمام أكد ذهاب النظام واستبداله بنظام جديد، ولكن بالطريقة السلمية وهذا هو الرأي الصائب والأرجح ..
ü وكيف حال الحزب في ولاية شمال كردفان؟
- الحزب في الولاية متماسك وأعضاؤه كلمتهم واحدة، وموجهين عملنا بطريقة ممتازة، ونقود تحالف أحزاب المعارضة، فكردفان تتميز بأن المزيج الاجتماعي فيها متماسك ومتوحد مع بعضه البعض، لذلك نحن كأحزاب معارضة رأينا مع بعض أن ننفذ أجندتنا سوياً ولا توجد خلافات، وحزب الأمة قائد المعارضة بطريقة سلسة وممتازة وإن شاء الله نصل إلى ما نصبوا إليه.
ü لكن طلاب الحزب بالولاية يشتكون من تهميشهم وعدم منحهم فرصة للتعبير عن آرائهم؟
- معظم الطلاب يتمتعون بحرية التصرف.. ولكنهم متعجلون لتغيير النظام بطريقة العنف، ولكن في النهاية معهم -إن شاء الله- نصل إلى تفاهمات ونفتكر إنهم لن يتخطوا المؤسسية ويسيرون في خط المؤسسية ويحترمون رأينا، ونحترم رأيهم وليس لديهم الانفلات الذي يحدث في المركز.
ü ما هو الانفلات الموجود في المركز الذي تعنيه؟
- لدينا بعض الشباب في الحزب يفتكرون أن خط العنف وتغيير النظام بالقوة هو الخط الأمثل ويطالبون به.

ü ما أثر الصراعات التي يشهدها المركز عليكم في الولاية؟

- لم تؤثر فينا فنحن في الولاية ليس لدينا نظام المجموعات والقروبات التي أصبح يشهدها المركز، بل نعيش في انسجام تام وكلنا تحت قيادة مؤسستنا والحزب.
ü وكيف تمارسون نشاطكم في ظل صراعات الأمانة العامة التي لم تكتمل بعد؟
- صحيح هناك مجموعتان في الأمانة العامة، ولكنه لم ينعكس علينا فهي لم تؤثر علينا وخطنا واحد الذي نسير عليه.
ü مقاطعة ... وما هو الخط الذي تسيرون عليه؟
خطنا مع مؤسسات الحزب، وأي أمر يأتي من الأمانة العامة ننفذه، وأي شيء يأتي من مكتب الرئاسة أيضاً ننفذه.
ü ولكن الصراع أصبح في مؤسسات الحزب التي أشرت إليها ؟
هذه التضاربات خارج المؤسسة لكن في المؤسسة لا توجد مشاكل.
ü هل ولايتكم على استعداد لإسقاط النظام؟
- نحن جاهزون وعلى استعداد تام وفي أي لحظة لبداية التظاهرات والاعتصام، فمن المعروف أن ولاية شمال كردفان يبدأ منها التغيير، وهذا منذ المهدية، حيث بدأ الاستقلال الأول- وهو تحرير الخرطوم- من شمال كردفان ثم الاستقلال الثاني أيضاً كان من هناك، فعندما طالب الاتحاد الديمقراطي بالاتحاد مع مصر في ذلك الوقت، الأمة طالب بالاستقلال التام وعندما جاءت الزيارة التاريخية للسيد الصديق المهدي وإسماعيل الأزهري اللذين زارا كردفان حينها وجدا الكل يطالب بالاستقلال التام، وهذه هي المرحلة التاريخية التي جعلت إسماعيل الأزهري يغير رأيه وينقاد للاستقلال التام، مع رئيس حزب الأمة، والسبب هو جماهير شمال كردفان، والآن كردفان هي سرة حزب الأمة، وتمثل الاقلبية ودائماً رأيها هو الراجح وقيادة الحزب تضع لها حساباً.
ü وهل تتوقع أن يحدث التغيير من شمال كردفان ؟
سحدث إنا متأكد أن التغيير سيحدث من شمال كردفان والتاريخ يقول ذلك نحن عندنا الشـرعية التاريخية .
ü مقاطعة .... هذا تاريخ ونحن نتحدث عن الواقع الآن؟
الآن نرتب عملاً بأن نكون شرارة البداية .
ü تحدثت عن شرارة البداية ولكنك أخ الوالي السابق الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني؟
- لدينا الديمقراطية التامة في أسرتنا وعائلتنا وكل شخص له حرية رأيه وتعبيره، وأنا لا أنظر بالنظرة الضيقة بان الوالي شقيقي، ولكني أنظر لمصلحة السودان، ومصلحة السودان تقتضي أن يتغير هذا النظام حتى وإن كان على رأسه والدنا.
ü ألا تشعر بأنك تدخل في مواجهات مع أخيك؟
- نحن ناس ديمقراطيين وكل شخص يحفظ للثاني رائية وعلاقتنا كاسرة ممتازة جدا ولكن في الشارع كل حشاش يملا شبكتوا .
ü حزب الأمة أصبح يفسر بأنه حزب ضبابي لا هو مع الحكومة ولا ضدها، ولا هو مع المعارضة، ولا ضدها أيضاً؟
- هذا يفسره الآخرون، ولكن العاقل يفسر أن حزب الأمة مواقفه لم تتغير ورأيه واضح من أول مذكرة قدمها للإنقاذ، ولكن طريقته تختلف من طريقة بقية المعارضة، وافتكر إننا نمتلك الشرعية التاريخية التي تجعلنا نقيم التقييم الصحيح، ونفتكر أن الإمام ورئيس حزب الأمة له وضعه في العمل السياسي، ويمتلك قوة النظر والقراءة الصحيحة وكل ما تنبأ به حدث.
ü كيف تقرأ دعوة الإمام بتغيير النظام بالمائدة المستديرة أو قيام التظاهرات والاعتصام؟
- هو يفتكر أنه في حال الحكومة وافقت على أن تسمع رأي المعارضة وتناقشها وكل الأحزاب تطرح طرحها ويخرجوا في النهاية بطرح موحد، هذا سيقود لقيام حكومة قومية انتقالية تمهد لانتخابات وتكون منها الحكومة الديمقراطية التي يختارها الشعب، وهذا هو الرأي الصواب، فإذا الحكومة لم تسعَ لهذا الرأي بعد ذلك ستبدأ عملية الاعتصام والإضرابات والانتفاضة المرتقبة.
ü هناك من يرى أن حزب الأمة لم يرتب نفسه داخلياً حتى يدعو إلى إسقاط النظام ؟
- مشكلة الخلافات الداخلية داخل الأحزاب مرض أصاب كل الأحزاب حتى المؤتمر الوطني فيه مشاكل داخلية لا حصر لها، لكن حزب الأمة قادر على حل مشاكله الداخلية.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 3:46:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية