يوم عصيب قبل 30 يونية

ميرفت ايوب
عاش المصريون أمس يوما من الايام العصيبة التى باتت تتكرر منذ اندلاع انتفاضة الغضب وصعود الاخوان إلى الحكم فعند نهاية مؤسفة لما سمى بجمعة لا للعنف والتى انتهت بتهديد الجميع بدءا من الجيش ومرورا بالداخيلة وانتهاء بالشعب المصرى الذى قرر النزول فى 30 يونية طالبا الخلاص والذى ناله من التهديد الكثير لدرجة السحق هذا بخلاف استعراض القوة الذى شوهد على شاشات الفضائيات , وبالفعل لاقت الجمعة اعجاب وثناء الدكتور محمد مرسى والذى بدا بتصريحاته متفاخرا بأهله وعشيرته الذين خرجوا لمساندته حتى وإن قاموا بتهديد شعبه واهانة جيشه فهذا غير مهم
حكم تاريخى
ولكن الاحداث لا تقف عند حد فجاء الاحد حاملا من الاخبار والمفاجات والحوادث اكثر مما نستطيع تحمله فمن الصباح الباكر جاء حكم محكمة جنح الاسماعلية في قضية اقتحام سجن وادي النطرون اثناء ثورة يناير 2011، حيث اتهمت المحكمة حركة حماس بالتخطيط مع جماعة الإخوان المسلمين لتهريب سجناء بينهم الرئيس المصري محمد مرسي من سجن وادي النطرون،
وقد اتفق فقهاء الدستور والقانون علي أن محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية التزمت بصحيح القانون والدستور.. وأكدوا أن المحكمة لم توجه اتهام التخابر ولكنها استخدمت حقها في ابلاغ النيابة العامة بالتحقيق مع ٤٣ من قيادات الإخوان بتهمة التخابر استنادا لما كشفته المحاكمة من مستندات وأدلة. وأكدوا ان التحقيقات الآن أصبحت أمانة في يد النيابة العامة وهي المسئولة عنها.. 
على الباغى تدور الدوائر
قدم امير الجماعة والذى تم تعيينه من قبل الدكتور مرسى محافظا للاقصر وقامت الدينا استقالته ومنع المحافظ من دخول مكتبه حتى تم تقديم الاستقالة بعد احتجاج أبناء الأقصر خلال الأيام الماضية على تعيين الخياط في المنصب على خلفية انتماء الأخير للجماعة الإسلامية التي تم اتهام أفراد تابعين لها بتنفيذ هجوم استهدف سائحين في أحد معابد الأقصر في عام 1997؛ ما أودى بحياة أكثر من 50 سائحا، وهي الحادثة التي تعرف إعلاميا باسم "مذبحة الأقصر".
ووجدت نفسى اتذكر المحافظ القبطى الذى منعته نفس الجماعة من دخول مكتبه فى محافظة قنا حينما عين من قبل المجلس العسكرى 
قتل الشيعة نتيجة طبيعية للخطاب التحريضى
ونتابع اليوم الملىْ بالاحداث لنصل للحادث المروع والقاسى والذى جاء نتيجة طبيعية للخطاب التحريضى لشيوخ مرسى فى الايام الاخيرة وهو مقتل اربعة افراد شيعة فى احدى قرى الجيزة بطريقة بشعة لابد ان نسال بعدها الطب النفسى عن حقيقة ما جرى للمصريين ولماذا اصبحوا بهذا التوحش

بدأت الماساة بأن تجمع المئات من أهالي قرية "زاوية أبو مسلم" بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، حاصروا منزلا يملكه مواطن يدعى "شحات عمر" قالوا إن به حسن شحاتة، القيادي الشيعي المصري ومعه عدد من الشيعة اعتقد الأهالي أنهم كانوا يقيمون طقوسا خاصة بمذهبهم الشيعي،. وردد المحاصرون من أهالي القرية هتافات تطالب بقتلهم، ومن الهتافات " الشيعة كفرة"، "اقتلوه
يأتى ذلك بعد تصريحات الداعية الشيخ محمد حسان، بمطالبته مرسي في مؤتمر جماهيري لدعم ونصرة سوريا بغلق أبواب مصر في وجه "الرافضة الشيعة، واخر وصفهم بالانجاس وهو ما اعتبره معارضون لمرسي تحريضا طائفيا في مصر، ووجهوا انتقادات للرئاسة لأنها صمتت على هذا "التحريض".
ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص. ويعترف الأزهر بالمذهب الشيعي منذ ستينات القرن الماض، إلا أن شيخ الازهر أحمد الطيب انتقد بشدة "المد الشيعي" خلال زيارة قام بها الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد للقاهرة في فبرايرالماضى
كلمة السيسى وقراءات متعددة
ولم ينه اليوم الطويل بل جاءت كلمة وجه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والتى اعتبرها ما خبراء عسكريون "إنذارا" لكافة القوى السياسية قائلا إن الجيش المصري "لن يظل صامتا أمام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه"، موضحا أن القوات المسلحة "تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسي إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي"، كما طالب القوى السياسية بـ"التوافق والمصالحة الحقيقية" قبل مظاهرات مرتقبة للمعارضة في 30 يونيو.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة تثقيفية نظمتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء للقوات المسلحة شرقي القاهرة.
ولفت السيسي خلال كلمته إلي أن "هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة في صالح المجتمع، ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري".
كما حذر وزير الدفاع المصري من أن "الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية والشعب المصري بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه ولن تقف القوات المسلحة صامته بعد الأن على أي إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومي المصري" .
وانتهى الاحد الطويل ليبدأ العد التنازلى لرحلة مصر الى طريق لم نستطع تبين ملامحه إلا أننا ماضون فيه إلى النهاية راجيين من الله أن يمد يده لتصل مصر إلى بر الامان .

الكاتب Unknown on 2:01:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية