فيرجسون.. الرئيس والزعيم


••احتفلت بريطانيا باعتزال سير أليكس فيرجسون. كان خبر اعتزاله عنوانا رئيسيا فى معظم الصحف التى تصدر فى بريطانيا. وفى الصحف الرصينة جاءت تغطية اعتزاله بعد خطاب الملكة وفى الصحف الأخرى كان الخبر قبل خطاب الملكة.. وتحدث عنه دافيد كاميرون رئيس الوزراء، وتحدث عنه رؤساء وزراء سابقون وشخصيات عامة. وقال عنه دافيد بيكهام: «الرئيس بالنسبة لى كان الأب قبل أن يكون المدرب. إنه أعظم مدير فنى لعبت تحت قيادته منذ اليوم الأول لى فى النادى وعمرى 11 سنة وحتى الرحيل. شكرا أيها الرئيس. واسترح واستمتع بالراحة».
•• كان ذلك انطباع الجميع عن سير أليكس فيرجسون. وأنت تتابع هذه الحفاوة البريطانية والعالمية بمدير فنى، قد تندهش، فالبعض يرى الرجل مجرد مدرب كرة. مدرب فى لعبة يراها آخرون لهوا ولغوا. بينما مظاهر الاحتفاء بفيرجسون تبدو كأنها لعالم عبقرى أو مخترع أو زعيم.. ربما حظى بما هو أكثر من الذين يتوجون أنفسهم زعماء. لأن نجاحاته وإنجازاته وراء شعبيته الهائلة واحترام الجميع لتلك الشعبية (أدار 1498 مباراة وفاز فى 894 وتعادل فى 337 وخسر 267 بنسبة فوز 59،68 %) ففى دول العالم الثالث خصوصا يسمى الرؤساء بالزعماء. ويطلق غالبا المنافقون والدراويش هذا اللقب وغيره من الألقاب أملا فى الفوز بشىء أو بما يقع من الزعيم؟
•• من مظاهر الاحتفال بفيرجسون رصد بطولاته، وانفعالاته، وقراراته، والنجوم التى قدمها لمانشستر يونايتد، وكذلك الكثير من تعليقاته التى أطلقها فى مناسبات مختلفة ومنها:
•• «لا أصدق. أنا لا أصدق. أن كرة القدم تبدو اليوم مثل الجحيم «كان ذلك عقب الفوز الدرامى ببطولة الدورى عام 1999».
•• «إنه لشىء عظيم أن تكون تربيتنا فى شوارع جوفان بجلاسجو قد علمتنا كيف نلعب كرة القدم ونقاتل فى القوت نفسه».
•• «أعتقد أنى رجل موهوب. ربما أتوجه إلى ممارسة الرسم أوشىء من هذا القبيل».
•• «ليس عيبا أن تفقد أعصابك لأسباب منطقية وصحيحة. لكنى الآن مثل قط عجوز ولا أستطيع أن أفقد أعصابى».
•• «التدريب فى كرة القدم يساوى الضغط المستمر بلا توقف داخل وخارج الملعب. وسباق الخيل يفك هذا الضغط بالنسبة لى».
•• يبقى أنه معروف أن فيرجسون كان له موقف عنيف وعصبى مع بيكهام حين ضربه بحذاء فى غرفة ملابس الفريق بعد حوار ساخن بسبب تأخره عن موعد المران (تأخر 15 دقيقة لرعاية ابنه)، وكان بيكهام وقتها نجم نجوم مانشستر يونايتد.. ولم يترك هذا الموقف أى لمسة كراهية فى قلب النجم. بينما نرى بعض اللاعبين العاديين يكرهون للأبد من يعلمونهم الأدب.. هل هذا فارق الثقافة والمفاهيم؟!..

الكاتب Unknown on 2:11:00 م. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية