الرئيس عدلي منصور...ومواقف تاريخية

اخلاص عطاالله
في العاشرة من صباح الخميس 4يوليو عام2013 أدي المستشار عدلي محمود منصور اليمين الدستورية ليصبح رئيسا مؤقتا لمصر, وقبلها بدقائق قليلة أدي اليمين كرئيس للمحكمة الدستورية العليا للبلاد-هذا التاريخ الذي ارتبط في أذهان ووجدان المصريين بخارطة الطريق للمستقبل وبداية عهد جديد بعد رحيل حكم جماعة الإخوان المسلمون الفاشي,ومنذ هذا التاريخ وحتي كتابة هذه السطور سجل عدلي منصور مواقف عديدة لاتنسي..
أولا:
إذا ماقلبنا صفحات هذا الرجل خلال العام(2013-2014) يبرز في البداية إصداره للقرار الجمهوري 45 في 26 فبراير 2014، بتغيير يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة وحذف جملة "أن أكون مخلصا لرئيس الجمهورية" أيضا أصدر قراراً جمهورياً 47 ، برفع قيمة راتب الرئيس من 12 ألف جنيه إلى 21 ألف جنيه ومثل ذلك لبدل التمثيل، ما يجعل مخصصات الرئيس 42 ألف جنيه شهريًا؛ علمًا أن هذه الزيادة لا تطبق عليه لكن على الرئيس القادم .
ثانيا:
صفحة ثانية مهمة وفاصلة في تاريخ هذا الرجل...موقفة التاريخي النبيل عندما قام بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني بالكاتدرائية المرقسية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد, وهذه هي المرة الأولي من نوعها في التاريخ...فلم يحدث هذا من قبل مع رؤساء وحكام مصر حتي في عهد دولة محمد علي(مصر الحديثة) وما عرف عنها من مدينة وفكر متقدم...وماحدث في هذا الصدد أن قام جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 24يوليو عام1965 وتبرعه بـ(1/2 مليون جنيه) نصفها يدفع نقدا والنصف اخر للجهات المنفذة لأعمال المقاولات واتمام البناء,وفي 25يونيو عام1968 احتفل رسميا بافتتاحها بحضور عبد الناصر والامبراطور هيلاسلاسى امبراطور أثيوبيا وممثلي مختلف الكنائس, أيضا قام الزعيم الراحل محمد أنور السادات في أكتوبر عام1977 بزيارة الكاتدرائية المرقسية لوضع حجر الأساس لمستشفي مارمرقس(علما بأن المشروع لم يكتمل بناؤه بعد ذلك)...وفي هاتين الحالتين وغيرهما من المواقف النبيلة لحكام مصر اتجاه الكنيسة القطبية الوطنية...لم يبادر أي من الحكام بهذه الزيارة.
لقد أحدثت هذه الزيارة التاريخية حقيقة في نفوس المصريين بوجه عام والمسيحيين بوجه خاص أثرا هذا مقداره...
ثالثا:
هانحن نقلب الصفحات, ويستوقفنا أيضا موقفه التاريخي من إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية فمنذ نشأتها عام1928 ثم انحرافها عن مسارها بأنها جماعة دعوية تحمل أغراضا دينية نبيلة إلي جماعة تكفيرية دموية فهي لازالت تروع الأبرياء وتبيح دم المصريين الذين يختلفون معها في الرأي.
رابعا:
نأتي إلي صفحة أخري في أداء هذا الرجل...ألا وهي إعادة التقليد للاحتفال بعيد الفن بعد توقف دام ثلاثة وثلاثين عاما - هذا العيد الذي أسسه الزعيم الراحل محمد أنور السادات في الثامن من أكتوبر عام1976 ليكون أول احتفال بعيد الفن حيث اقترحه عقب انتصارات أكتوبر المجيدة,وقد أقيم عدة سنوات حتي توقف عام1981 لدواعي سياسية(ليس هنا مجالها),ثم أعاده المستشار عدلي منصور بموجب القرار الجمهوري 79لعام2014 تقديرا من الدولة للدور الذي يقوم به الفن المصري في بناء المجتمع,واعترافا بأثره في تاريخ البلاد...
هذا هو الرئيس عدلي منصور...وهذا قبس من فكره الذي سيبقي في ذاكرة الوطن...

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 3:13:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية