حسابات الحقل

محمد المصرى
حسابات المعركه الانتخابيه القادمه فى مصر حسابات بسيطه يتقدم مرشحها الرئيسى السيسى بكتله انتخابيه تقليديه صلبه تقدر بحوالى عشرة ملايين صوت هذه الكتله التى سبق ومنحت اصواتها فى ايام الضراوه الثوريه الاولى للفريق شفيق ويدعمها فريق اخر ثابت ذو مزاج ليبرالى على الطريقه العمرو موسويه يقدر ايضا بحوالى ثلاثة ملايين مواطن هذا وقبل ان تبدأ تلك المعركه ومن غير حسابات تغير المزاج العام من الالتهاب الثورى الحاد الى النقاهه والرغبه فى الامن والاستقرار وغير حساب ايضا الحليف من السلفيه الدعويه برهامية المحتوى والذى يمالىء الامير المتغلب على الاقل على طريقة إذكرنى عند ربك ولايريد ترك الساحه على الطريقه الاخوانيه ومطلوب منه إثبات أهليته للإلتحاق بالركب اما عن المرشح الاخر حمدين فالبطبع لايدخل المعركه بتقدير الخمسه مليون صوت الانتخابى الساخن التى نالها فى حمى الصعود الثورى بل يدخل فى حالة الهدوء وتشرذم مابقى من هذه القوى وميلها الى المقاطعه بل واعلان الجناح الناصرى التاريخى تأييده للسيسى وتبدو محاولة حشد القوى الراديكاليه حتى من خلفه من باب المستحيلات السبعه ناهيك عن خلق حاله استقطابيه بينه وبين السيسى تستقطب له الاصوات حول قضية العداله الاجتماعيه او الاستقلال الوطنى ونظريا ايضا بفرض جدلى ان الاخوان قرروا ان يساندوا حمدين رغم تزعزع مروحة كتلتهم الانتخابيه الصلبه التى تقارب الخمسه مليون مواطن تحت ظلال العنف والعزله فلو تصورنا ان هناك مليونا او مليونان منهم قرروا النزول لتأييده فلن يغنى ذلك عنه شيئا وهذا حتى ليس واضحا اى اثار من اى نوع لوجوده ولاحتى من طبيعة تفكير التنظيم الذى لايتدخل الا ليحسم امرا للترجيح وقبض المقابل وهو مايعرف دهاقنة التنظيم انه ايضا من المستحيلات السبعه .ونستطيع القول ان التحديات الخطيره والوجوديه التى تمر بها الدوله المصريه والوضع الاقليمى والدولى والاداء الذكى المحسوب للدوله المصريه فى كثير من الملفات فى الفترات الاخيره تستدعى جواً من الارتياح العام الذى يميل بعد تجربة الاخوان الميلودراميه الاخيره الى الانكفاء المحافظ حول اختيارات الدوله المصريه البائسه على طريقة اللى تعرفه افضل من اللى ماتعرفوش واللى اتلسع فى شبرا ينفخ فى المعادى اذن نستطيع ان نقول للسيسى على طريقة شويكار فى مسرحية سيدتى الجميله الجو جميل طبعا هذا لاينفى اننا فى ذروة التحديات ولم يحل بعد اى منها ولم تؤتى اى وعود اكلها ولم نقارب مرحلة تغيير مطلوبه بشده وعمق ولازال الاداء الحكومى البطىء الرث هو سيد الموقف ولكن هذا لايغير من الامر شيئا لان المجازفه وهى ليست من طبيعة الشعب المصرى صارت الان مستحيله ويبدو لقطاعات واسعه من الناس ان السيسى اقل خطوره وان المجازفه مع حمدين اخطر من المجازفه مع السيسى لذلك يدخل السيسى المعركه والجو جميل والصوره حتطلع حلوه ولاينقصنا الا ضحكة حمدين الحلوه

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 2:23:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية