فى ندوة البيت الفنى للمسرح حول عودة الجمهور لمسرح الدولة

اخلاص عطالله
فتوح أحمد: مسرح الدولة .. عروض بدون جمهور
كرم النجار: يجب أن نبدأ بصناعة المسرح داخل المدرسة و نعود إلى فريق المسرح المدرسى 
الفنان أحمد عبد العزيز: إجراء مسابقة تأليف مسرحى و النظر فى المسارح المغلقة بحجة "إجراء إصلاحات"
الفنانة عزة لبيب : الاهتمام بمسرح الطفل و بجذب السياحة العربية للمسارح
الفنان محمود الجندى :المؤلف الجيد هو الحل
تحت رعاية البيت الفنى للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة أقيمت ندوة بعنوان "عودة الجمهور للمسرح المصرى"، وذلك لمناقشة المبادرات المقترحة من قبل البيت الفنى للمسرح ومن قبل الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن المسرحى، من أجل عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى، وذلك بحضور د.محمد أبو الخير رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح، وعدد كبير من نجوم المسرح ورواده.
بدأت الندوة بكلمة قصيرة للفنانة "تيتيانا"، حول المسرح المصرى، ثم ألقى د.محمد أبو الخير كلمته التى حيا فيها فنانى مصر والحضور، وأكد فيها أن هذا المشروع هو لتحريك المياه الراكدة فى المسرح المصرى، وأكد على أن عبقرية الزمان والمكان فى مصر تستحق حالة مسرحية ذات بعد داخلى وعربى وعالمى.
بدأ الفنان فتوح أحمد كلمته بأنه يعلم أن مسرح الدولة هو "مسرح إهدار المال العام"، حيث إن العروض موجودة بدون جمهور، وأنه يعلم أيضا أن لديه مشكلات كبيرة منها عدم صلاحية بعض المسارح، واحتياجها للإصلاحات، وأيضا أن الجمهور لم يعد يذهب للمسرح، وهذا لعدة أسباب أهمها عدم وجود نجوم تجذب الجمهور للحضور، والوضع الاقتصادى، حيث أكد فتوح أن طبيعة أسعار التذاكر للعروض التى تحتوى على نجوم كبار، تجعل من المستحيل على العائلة المصرية البسيطة أن تحضرها، تحدث أيضا عن أن الحكومات المتعاقبة منذ زمن تعتبر الفن من الكماليات، لذا فميزانية وزارة الثقافة قليلة للغاية، وفى معظمها تذهب كمرتبات للإداريين، وأن كل هذه المشكلات تعطل المسرح المصرى على النهوض.
كما تحدث فتوح عن مبادرة البيت الفنى للمسرح لعودة الجمهور مرة أخرى للمسارح، وهى عبارة عن اشتراك سنوى قيمته خمسون جنيها للفرد، عشرون جنيها للأطفال، واشتراك مجانى للأيتام والمعاقين، يحصل المشترك على كارنيه يتيح له دخول جميع المسارح التابعة للبيت الفنى للمسرح طول العام حتى انتهاء الاشتراك، وأكد الفنان فتوح أحمد أن أهمية المشروع ليست فى العائد المادى، ولكن الأهمية تكمن فى أن ترفع المسارح لافتة "كامل العدد".
ثم فتح باب الأسئلة والمناقشات والمبادرات المختلفة لحضور الندوة، حيث قال الفنان محمود الجندى فى كلمة له "المؤلف الجيد هو الحل"، حيث إنه يرى أن الكلمة الجدية هى الباقية، وأن العرض الجيد يبدأ من مؤلف جيد.
كما دعت أمانى العاطى مستشار وزير التربية والتعليم إلى أن ينحى الجميع الخلافات جانبا، والنظر فقط إلى مصلحة المصريين، مؤكدة على أن وضع ضوابط معقولة ومقبولة على العروض حتى تتجنب الإسفاف والابتذال، وطالبت أيضا بأن يراعى الفنانون وصول فن المسرح إلى جميع الطبقات، مؤكدة على أن ذاكرة المسرح قصيرة، لذا طالبت أيضا بالبحث فى التراث المسرحى وإعادة عرضها مرة أخرى.
وفى سؤال من أحد الحضور حول الدعاية للعروض المنتجة من الدولة، قال الفنان فتوح أحمد إن الإمكانيات قليلة لعمل الدعاية كما يجب، ولهذا لا توجد فى الغالب إعلانات تليفزيونية للمسارح نظرا لتكلفتها العالية، لذلك فهناك مشروع لعمل "مقاصة"، حيث يقوم التليفزيون المصرى بتصوير العروض وعرضها فى التليفزيون مقابل عرض إعلانات للعروض فى التليفزيون، لأن التليفزيون أيضا يعانى من أزمات مالية، ولا يستطيع دفع ثمن تصوير العروض للبيت الفنى، وأضاف د.محمد أبو الخير أنه اقترح على لجنة صياغة الدستور إضافة جزء إلى المادة "49" الخاصة بدور الدولة فى الثقافة، أنه لابد أن تدعم الوزارة بشكل استثمارى، وأعلن أيضا أن موقع الوزارة سيتم إطلاقه خلال عشرة أيام.
وأضاف الكاتب الكبير كرم النجار أننا يجب أن نبدأ بصناعة المسرح داخل المدرسة، حيث يجب أن نعود إلى وجود فريق مسرح مدرسى داخل المدارس، بل ويصبح من الأساسيات، وليس فقط أن يشاهد الأطفال المسرحيات، بل يجب أن يصنعوها أيضا، فيوجد فى عقول الأطفال فراغ حقيقى بسبب غياب النشاط المسرحى، فالمسرحيون لم يعدوا بعد مشروعا قوميا للمسرح.
أما المخرج الشاب محمد الشرقاوى فقد تحدث أيضا عن الوضع المالى للفنانين المعينين داخل البيت الفنى للمسرح، وأكد على أن اللائحة الداخلية للبيت الفنى تحتاج إلى إعادة صياغة، وطالب بوجود كادر خاص للفنانين كغيرهم من المهن.
وأكد الفنان هانى كمال، المسئول عن النشاط المسرحى بوزارة التربية والتعليم على أنه لا قيمة لما نفعله الآن إلا إذا نظرنا إلى صناعة المتلقى، ومراعاة وسائل الجذب له، فهناك عوامل جذب كثيرة جدا تجذب المتلقى عن المسرح، وأكد أيضا على مسئولية الدولة فى دعم النشاط المسرحى داخل المدارس، حيث إنه فى الماضى، أيام النظام الملكى كان يحضر المهرجانات المدرسية رئيس الوزارة شخصيا، وقال أيضا إنه مستعد لوضع كل خبرته الشخصية من أجل النهوض بالمسرح وخاصة المسرح المدرسى.
أما الفنان محمد رمضان، فقد أكد على أنه حاليا يعمل على مشروع عرض "الدخان" مع المخرج سامح بسيونى، من إنتاج المسرح الحديث، والذى يفخر بانتمائه إليه، وأكد أيضا أنه متبرع بأجره كاملا من أجل إجراء الإصلاحات اللازمة لمسرح السلام.
وأضاف الفنان أحمد عبد العزيز أنه يجب عمل عدد من المبادرات من أجل التقدم بالمسرح أهمها إجراء مسابقة تأليف مسرحى، بجوائز مشجعة للمشاركين، حيث إن المسرح الآن يفتقد النص الجيد، وطالب أيضا بالنظر فى المسارح المغلقة بحجة "إجراء إصلاحات"، حيث إن عدد المسارح فى تناقص مستمر، ومن أجل الإسراع فى الأعمال الخاصة بالمسرح القومى طالب الفنان أحمد عبد العزيز بعمل وقفة احتجاجية من أجل الإسراع بأعمال الإصلاح والتى بدأت منذ سنوات وحتى الآن.
وأكدت الفنانة عزة لبيب على أهمية الاهتمام بمسرح الطفل، والاهتمام أيضا بجذب السياحة العربية للمسارح، كما أبدى الفنان عصام الشويخ استياءه من عدم وجود عدد أكبر من الفنانين بين الحضور، وأكد المخرج أحمد الألفى أنه لابد من توعية المجتمع بدور المسرح وماهية المسرح.
حضر الندوة العديد من الفنانين والنقاد والإعلاميين من بينهم د.هدى وصفى، خليل مرسى، د.سامح مهران، عصام الشويخ، نرمين كمال، منال سلامة، ياسر صادق، أحمد عبد العزيز، محمود الجندى، منيرمراد، محمد رمضان، تيتيانا.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 2:55:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية