فسترفيله: مصر بلد محوري بالنسبة للمنطقة بأكملها

أنطون ميلاد 
وصف وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله Guido Westerwelle “ مصر بأنها "بلد محوري بالنسبة للمنطقة بأكملها" ، كما أنها ذات أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا ، وقال : "ذلك لأننا نتحدث عن إقليم مجاور نحن مرتبطون به اقتصادياً بقوة".
هذا وكان فسترفيله قد التقى فى وقت سابق خلال زيارة قام بها إلى مصر برئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور لتوضيح موقف بلاده من الأحداث في مصر، وذلك عقب لقاءه مع السفير نبيل فهمي وزير الخارجية. كما التقى فسترفيله، بمؤسس حمله "تمرد" محمود بدر، الذي عبر عن استياء الشعب المصري من بعض تصريحات المسئولين الألمان والتي طالبت بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، مضيفًا أنه قبل طلب لقاءه وذلك لتوضيح قصة ديكتاتور جديد اسمه "مرسي" يشابه "هتلر" الذي جاء بأصوات شعبكم أيضًا ولكنه انقلب على الديمقراطية، فلماذا رفضتم هتلر في ألمانيا وتريدون عودته ليحكم مصر؟! وطالب بدر وزير خارجية ألمانيا باعتراف واضح بإرادة الشعب المصري حتى نبقي على احترامنا المتبادل بين الدولتين. من جانبه، نفى وزير الخارجية الألماني ما تردد على لسانه بمطالبته بعودة مرسى إلى الحكم، مؤكدًا أنه يحترم إرادة الشعب المصري واختياره.
وأكد فسترفيله أن ألمانيا تدرك أن الشعب المصري هو صانع قراره وأنها تحترم إرادته، وهو مَن يستطيع تحديد مستقبله، مشددًا على أن بلاده تتابع بدقة الوضع الراهن بمصر، متمنيًا سرعة الانتقال نحو الديمقراطية والانتخابات بمشاركة كل الأطراف دون استثناء.
و أكد فيسترفيله على أن المبادرة الشاملة التي تضم كل القوى السياسية هي السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينجح في تسوية الأزمة في مصر بالإضافة إلى ضرورة تخلي الجميع عن العنف. وأشار فيسترفيله إلى أن بلاده على قناعة بأن الحسم لن يكون عبر المواجهات والتصعيد للعنف في الشارع لكن الحسم سيكون فقط عبر الحوار وبناء الجسور مضيفا أن بلاده تشاورت في هذه الأفكار مع شركائها في أوروبا ومع الولايات المتحدة.كما حث فيسترفيله كافة القوى السياسية في مصر على التخلي عن العنف .
وأكد وزير الوزير الألماني على ضرورة التزام الطريق السلمي والقانون ودولة حقوق الإنسان في مصر وتابع: "نريد طريقا باتجاه الديمقراطية والرخاء، ليس هناك بديل عن الطريق السلمي ودولة القانون وحقوق الإنسان. من الضروري السعي إلى اعتماد دستور.. ويجب تفادي كل مظاهر العدالة الانتقائية".
ورأى فيسترفيله أن مصر تمر بمرحلة تاريخية، وقال: "عملنا ينحصر في إعطاء نصائح لمساعدة المصريين على التمتع بمستقبل أفضل، ولابد من حل سياسي يشمل كل القوى السياسية". وأوضح فيسترفيله أن "الموقف الألماني لا يختلف عن موقف الاتحاد الأوروبي ولا شركائنا في الولايات المتحدة، وأضاف: "لم نصدر أي تصنيف لما حدث في مصر ولكننا نتابع الموقف في مصر ونقيس الوضع بناء على التطور الديمقراطي". وذكر فيسترفيله أن ألمانيا لديها في مصر الكثير من الأنشطة والاستثمارات، موضحا أن السلام يخدم ذلك.
وأعلن فيسترفيله استعداد بلاده لدعم مصر " في اتجاه الديمقراطية والرخاء". كما أكد على أن الاتحاد الأوروبي يراهن على الحل السلمي لتلك الأزمة، وأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ألحا على قيام جهة محايدة بزيارة مصر والرئيس المعزول، وهو الدور الذي أوكل إلى مسئولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد كاثرين آشتون.

الكاتب صوت الناس الاخبارية on 3:01:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية