القوى الثورية المصرية رفضت الخروج الآمن لمرسي وجماعته خارطة طريق الجيش: تغيير الدستور وحل البرلمان


تقرير إخباري  بما حدث  قبل عزل مرسي  وخلعة بس
إعداد / عبدالحميد شومان

قالت مصادر عسكرية مصرية إن القوات المسلحة المصرية ستعلق العمل بالدستور وتحل البرلمان الذي يسيطر عليه الإسلاميون، بموجب مسودة خارطة طريق سياسية ستنفذ إذا لم يتوصل الرئيس محمد مرسي والمعارضة لاتفاق بحلول اليوم الأربعاء 
وقالت المصادر ل “رويترز” إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما زال يدرس التفاصيل والخطة الهادفة لحل أزمة سياسية دفعت ملايين المحتجين للخروج إلى الشوارع . وأضافوا أنه من الممكن إدخال تغييرات بناء على التطورات السياسية والمشاورات .
وأعلنت قوى سياسية وثورية في مصر أمس رفضها القاطع لأي مبادرات قد تستهدف “الخروج الآمن” لمرسي وجماعته، وكل من حرض أو ساعد أو أفتى بجواز استخدام العنف ضد المصريين، واستبقت هذه القوى “المهلة الأخيرة” التي أعلنتها القوات المسلحة، أمس الأول، بحزمة من المبادرات تمثل “خارطة طريق” لإنقاذ الوطن، وإدارة المرحلة الانتقالية، بما يكفل حماية البلاد وحقن الدماء، أجمعت على حتمية تنحي الرئيس مرسي عن السلطة .
وأمهلت الحركة الشعبية “تمرد” في وقت سابق مرسي حتى الخامسة من مساء الثلاثاء موعداً لمغادرة القصر الرئاسي والتخلي عن السلطة .
وطرح رئيس حزب المؤتمر والقيادي في جبهة الإنقاذ عمرو موسى، مبادرة من خمس نقاط، تمر خلالها البلاد بفترة انتقالية قصيرة لا تزيد على ستة أشهر أو عام واحد على أقصى تقدير، تجرى قرب نهايتها الانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية محايدة، تضم كفاءات البلاد دون تحزب أو تفرقة، برئاسة شخصية اقتصادية متميزة، مشترطة أن يكون المسؤولون عن مختلف المجالات ذات الصلة بالانتخابات، من المستقلين المحايدين . ودعا لتشكيل جمعية تأسيسية من أساتذة القانون الدستوري وخبراء تتولى مراجعة مواد الدستور القائم، وتنهي عملها في ظرف ثلاثة أشهر، يتم خلالها العمل بمقتضى دستور العام 1971 بتعديلاته، وتجرى على أساسه الانتخابات الرئاسية .
وطرح المستشار القانوني السابق لرئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس الدولة، د . محمد فؤاد جاد الله مبادرة من عشر نقاط تستند إلى نقل مسؤولية الإشراف على إدارة الدولة إلى المجلس العسكري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تضم وزراء تكنوقراط، ولجنة حكماء تمثل فيها القوى والتيارات الرئيسة .
وكانت تنسيقية 30 يونيو، أعلنت خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس رفضها لأي مبادرات تستهدف ما وصفته ب”الخروج الآمن” للرئيس مرسي وجماعة الإخوان، داعية جموع المصريين في حال امتناع الرئيس عن المثول للإرادة الشعبية بالتنحي عن السلطة، إلى حصار مبنى ماسبيرو، والامتناع عن دفع استحقاقات الحكومة من فواتير الكهرباء والمياه، ضمن إضراب شامل يطال كافة المصالح والمؤسسات، وحصار مباني المحافظات والمجالس المحلية وعزل المحافظين والوزراء وإدارة المؤسسات ذاتياً .
وطالبت التنسيقية بمحاكمة مرسي وقيادات جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وكل قيادات تيار الإسلام السياسي، الذين حرضوا على قتل المتظاهرين السلميين، في محاولة لقمع الشعب المصري وإسكات صوت الحق .
الإنقاذ تفوض البرادعي للتواصل مع الجيش
فوّضت جبهة الإنقاذ الوطني، أحد قيادييها محمد البرادعي للتواصل مع الجيش المصري، حاملاً 3 مطالب رئيسة أولها رحيل محمد مرسي عن الرئاسة، وثانيها تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً للبلاد بصفة مؤقتة، وثالثها تعيين رئيس حكومة تكنوقراط محايدة .
وأوضح القيادي بالجبهة محمد أبو الغار، أنها قررت أنه في حالة طلب الجيش لاجتماع مع “الإنقاذ” ورؤساء الأحزاب، سيذهب البرادعي ممثلاً عنها .
وشددت الجبهة في بيانها الصحفي عقب اجتماع قياداتها، مساء الاثنين، على امتناع القوات المسلحة عن المزاحمة السياسية أو الرغبة في الحكم، واحترامها لثوابت الديمقراطية وإرادة الأمة والجماهير، باعتبارها مصدر السلطات .
وأوضحت الجبهة أن القوات المسلحة أمهلت كل الأطراف حتى تتفق أو تتوافق على مطالب الشعب، وهي المطالب نفسها التي آمنت بها الجبهة وأعلنتها للجماهير بوضوح، وتتمثل في ضرورة تنحي مرسي عن الحكم وإسقاط النظام الذي صنعته جماعة الإخوان، على أن تدار المرحلة الانتقالية بخريطة للمستقبل نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة .
“النور” السلفي يطالب مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة
طالب حزب النور الإسلامي السلفي الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة تكنوقراط محايدة قادرة على حل مشكلات الشعب المصري . وقالت الدعوة السلفية وحزب النور، في بيان، إنهما يطالبان الرئيس المصري ب “إعلان موعد انتخابات رئاسية مبكرة، ونحن رغم دعمنا للشرعية فإنه لا بد أن ترعى الشرعية مصالح البلاد وتراعي خطورة الدماء، وتحرص على إعمال الموازنات الشرعية بين المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز، ومنع الحرب الأهلية، وليس فقط الاستمرار في الحكم” .
ودعا البيان أيضاً إلى “تشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تكون قادرة على حل المشكلات الحياتية للشعب المصري وتشرف على الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ينبغي أن تتم في أسرع وقت ممكن” .          (د .ب .أ)
عبدالمجيد يطالب بالتحقيق في هروب مرسي من السجن
القضاء المصري يبطل تعيين النائب العام والقضاة يطالبون بعودة محمود
عادت أزمة النائب العام تتصدر المشهد المصري والمتواصلة منذ 11 شهراً، إذ رفضت محكمة النقض، أمس، الطعن المقدم من النائب العام المستشار طلعت عبدالله على إبطال تعيينه الصادر قبل أشهر من محكمة الاستئناف، ما يعني أن المنصب أصبح شاغراً، في وقت دعا النائب العام السابق عبدالمجيد محمود بالتحقيق في هروب الرئيس محمد مرسي من السجن
وأكدت مصادر قضائية بالنيابة العامة أن ذات المحكمة أبطلت أيضاً إعادة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، وأن من يتولى المنصب حالياً هو النائب العام المساعد المستشار حسن ياسين إلى حين تعيين نائب جديد، فيما قال فريق الدفاع عن محمود إنهم بصدد استصدار الصيغة التنفيذية لعودة موكلهم .
وأكدت النيابة العامة احترامها لأحكام القضاء، وأنها حرصت على تنفيذه فور صدوره، لافتة إلى أن جميع النيابات تعمل بكفاءة تامة دون تأثر بأي متغيرات، فيما قال عبدالله عبر “فيس بوك”، إنه حرص طوال فترة توليه منصبه على إرضاء ضميره، من دون أي اعتبارات .
من جانبهم، نظم حشد من وكلاء النيابة والقضاة مسيرة أمام دار القضاء العالي للمطالبة بعودة محمود، في وقت اعتبر نادي قضاة مصر الحكم بأنه تاريخي وانتصار للحق والعدل .
وقال رئيس نادي القضاة الأسبق المستشار زكريا عبد العزيز، إن الحكم واجب النفاذ، وعلى الجميع تنفيذه، وإنه لا يستطيع التعليق عليه، سوى تأكيده ضرورة إعلاء الحكم تقديراً لنزاهة القضاء من ناحية، وتأكيد استقلاله من ناحية أخرى، مطالباً جميع القوى السياسية بعدم إقحام القضاء في المعترك السياسي، حفاظا على نزاهته .
وبالحكم الجديد يكون قد جرى إسدال الستار على أزمة النائب العام، التي اندلعت مرتين منذ تولي الرئيس محمد مرسي منصبه، الأولى كان بقراره بتعيين محمود سفيراً لمصر في الفاتيكان، وهو ما ووجه برفض قضائي شديد، والثانية كانت بإصداره إعلاناً دستورياً خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتعيين عبد الله ل4 سنوات، غير أنه مع حالة الرفض التي صاحبت إصدار هذا الإعلان قام مرسي بإلغائه مبقياً على ما تبقى منه من آثار، ومنه بقاء عبدالله في منصبه .
ويعطي الدستور الجديد لمجلس القضاء الأعلى ترشيح ثلاثة من القضاة وتقديم أسمائهم إلى رئيس البلاد، للتصديق على أحدهم، وهو ما ينبغي أن يتم حال عدم حصول محمود على الصيغة التنفيذية لعودته .
ويعرف أن إقالة عبدالله كان أحد مطالب قوى المعارضة، قبل أن ترفع سقفها وعلى رأسها إسقاط نظام الرئيس مرسي .
في سياق آخر، (د .ب .أ) دعا النائب العام السابق عبدالمجيد محمود إلى ضرورة التحقيق في واقعة ما وصفه بهروب الرئيس محمد مرسي من سجن وادي النطرون أثناء الثورة .
وقال في مؤتمر صحفي، أمس، إنه بدلاً من أن يوجه (مرسي) الانتقادات والاتهامات للقضاة، فإن عليه المثول أمام جهات التحقيق بتهمة الهروب من السجن، مؤكداً أن كل الانتقادات التي يوجهها للقضاة “ما هي إلا بذاءات لا تصب سوى في تقويض أركان الدولة المصرية” .
وشدد على ضرورة التحقيق في كيفية هروب مرسي من السجن واستخدامه لأحد الهواتف المتصلة بالقمر الصناعي للاتصال بفضائية عربية، وتساءل كيف حصل مصري على هذا الهاتف وهو في السجن، ومن صاحبه، وهي كلها أمور يمكن أن تقودنا إلى حقيقة اقتحام السجون وقت الثورة .
وألمح محمود إلى ارتكاب جماعة الإخوان المسلمين للموقعة المعروفة إعلامياً ب”الجمل” أثناء ثورة 25 يناير، وقال إذا كان هؤلاء جادين في التعرف إلى وقائع هذه الجريمة فلماذا لم يفتحوا تحقيقاً بشأنها، إلا إذا كانوا وراءها
استقالة وزير الرياضة والمتحدث باسم الحكومة وأعضاء في “الشورى”
تقدم وزير الرياضة المصري العامري فاروق باستقالته من منصبه، معترضاً على سياسة حكومة رئيس الوزراء هشام قنديل في إدارة شؤون الدولة خلال الأزمة بين معارضي الرئيس محمد مرسى ومؤيديه . وقال فاروق في بيان الاستقالة “من منطلق إحساسي بالمسؤولية الوطنية نحو بلدنا الغالية مصر، التي أراها تذبح أمامنا وشعوري بأنني مسؤول كوزير، فإنني أتقدم باستقالتي اعتراضاً على ما يدور من أحداث جسام، ودماء تسيل في الشارع المصري لا أستطيع أن أتحمل نتائجها أو آثارها أمام التاريخ” . وأعلن وزير الرياضة عن عودته إلى صفوف المواطنين .
يذكر أن استقالة فاروق هي السابعة بين وزراء الحكومة الحالية بعد وزراء السياحة، والبيئة، والخارجية، والمجالس النيابية، والمرافق، والاتصالات . وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية نقلت عن مسؤول حكومي أن “وزراء البيئة خالد فهمي والمجالس النيابية حاتم بجاتو والسياحة هشام زعزوع والاتصالات عاطف حلمي توجهوا معاً لتقديم استقالاتهم إلى رئيس الوزراء” . وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، د .علاء الحديدي استقالته لرئيس الحكومة وانقطع عن عمله منذ صباح الاثنين . وقال د .علاء الحديدي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه قدم استقالته لقنديل وأكد له إصراره عليها . وأوضحت الوكالة أن عدداً من أعضاء مجلس الشورى ممن ينتمون إلى التيار المدني تقدموا باستقالات رسمية من المجلس اعتراضاً على ما وصفوه “بالأوضاع في البلاد” . (وكالات)
تقرير إخباري
نظام “الإخوان” يلفظ أنفاسه الأخيرة
الناظر إلى وضعية نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر حالياً يجده يلفظ أنفاسه، إذ إن أركان الدولة بجميع مؤسساتها لم تعد طائعة له، ما جعله يعيش في عزلة، إلا من نفر من حلفائه .
وعلى مدى الساعات الماضية، وبعدما أبدت القيادة العامة للقوات المسلحة انصياعها لإرادة الشعب في خروجه بالملايين للمطالبة بإسقاط النظام أعلنت وزارة الداخلية دعمها لبيان الجيش، خلاف هذا فقد تقدم العديد من الوزراء والمسؤولين باستقالاتهم إلى الجهات التنفيذية، احتجاجاً على عدم الاستجابة للمطالب الشعبية .
وعلاوة على الاستقالات التي شهدتها مصر أمس الأول، فإن العديد من المسؤولين تقدموا أمس باستقالاتهم، أبرزهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو، والمتحدثان الرسميان للرئاسة إيهاب فهمي وعمر عامر، فضلاً عن المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء علاء الدين الحديدي، خلاف جملة استقالات من عدة مفاصل بالدولة، الأمر الذي يعني أن جميع أنصار النظام والمقربين منه بدأوا يسحبون أنفسهم من تأييده، ما أوجد النظام في عزلة مجتمعية، وأنه قاب قوسين أو أدنى من الرحيل .
خلاف هذا، فإن المقربين من الجماعة والذين تحالفوا معها وحزبها سياسياً وانتخابياً وهي الدعوة السلفية وحزبها النور، أعلنا انحيازهما للإرادة الشعبية عندما أعلنا مساء الاثنين هذا الانحياز، مطالبين بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو المطلب نفسه الذي سبقه إليه حزب مصر القوية، والذي كان في القريب العاجل داعماً للنظام بصور مختلفة، ما يعني أن أبرز حلفاء النظام يسحبون تأييدهم له، بعدما سبقهم أيضاً حزب غد الثورة الذي كان داعماً للنظام في الكثير من المواقف السياسية .
وتذكر العديد من التقارير الإعلامية هروب عدد من قيادات جماعة الإخوان والمتحالفين معها إلى خارج البلاد، تجنباً للمساءلة القانونية، خاصة أن النيابة العامة أصبحت على وقع تغييرات مفصلية في هيكلها بتعيين نائب عام جديد، خلفاً للمستشار طلعت عبدالله الذي أبطلت محكمة النقض أمس تعيينه الصادر بإعلان دستوري رئاسي قبل عام .
الحال على المشهد السياسي السابق، لا يقل عن الآخر الميداني في المحافظات، إذ تنتشر العديد من الحشود الجماهيرية الغاضبة في الشوارع والميادين، خلاف قيام البعض منهم بإغلاق مباني بعض المحافظات ومنع الموظفين والمراجعين من استخدامها، الأمر الذي أصاب الوعاء الوظيفي للعديد من مؤسسات الدولة بالشلل، لما تسبب فيه النظام من عزوف عن الاستجابة للإرادة العشبية الداعية إلى رحيله، بعدما ارتفع سقف المطالب بإسقاط النظام جراء عدم التعاطي مع المطالب التي كانت ترفعها قوى المعارضة، وأبرزها إقالة الحكومة والنائب العام وتعديل الدستور، وهي المطالب ذاتها التي باتت تتحقق بالفعل على الأرض حالياً ليس بإرادة النظام، ولكن بإرادة الشعب ونزاهة القضاء، إثر إبطال قرار تعيين النائب العام من ناحية، وما يتردد عن الاتجاه لإقالة الحكومة من ناحية أخرى بعد انعقاد مجلس الوزراء أمس، واعتباره في حالة انعقاد دائم، مكلفاً رئيسه هشام قنديل برفع توصياته إلى رئيس البلاد للنظر فيها .
ملايين المصريين يجددون مطلبهم بالرحيل
القصر الرئاسي تحت الحصار و”الإخوان” تشعلها “أهلية”
حاصرت ملايين القصر الرئاسي في مصر أمس، في مهلة الفرصة الأخيرة، مطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، في وقت حشدت الجماعة أنصارها في العديد من المحافظات المصرية، لدعم ما أسمته “شرعية الرئيس”، ما أدى إلى سقوط قتلى ومئات المصابين، في حرب شوارع، في مشهد يؤشر لحرب أهلية .
وأعلنت القوى السياسية في مصر تفويض مؤسس حزب الدستور، د .محمد البرادعي، متحدثا باسمها للتفاوض مع القوات المسلحة، التي أمهلت الجميع قبل يومين مهلة تنتهي عصر اليوم، للتوافق على مبادرة للخروج بالبلاد من المأزق الراهن، ملوحة ب “خارطة طريق تتبعها إجراءات” تصبح ملزمة للجميع، في وقت تواصلت موجة الاستقالات في حكومة د .هشام قنديل إثر تقدم خمسة وزراء جدد باستقالاتهم يتقدمهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو .
واستبق الإمام الأكبر شيخ الأزهر د .أحمد الطيب، الحشود التي تدفقت على ميادين التحرير في القاهرة والمحافظات، ببيان شدد فيه على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الحاد التي تشهدها مصر فوراً؛ والتي قد تجر البلاد إلى كارثة محققة” داعياً الجميع إلى “تحمل مسؤولياته”، عبر خطوات جادة وفاعلة للخروج العاجل من هذه الأزمة .
وتدفق ملايين المصريين على الميادين والطرقات لليوم السابع على التوالي، مطالبين برحيل مرسي ونظام جماعة الإخوان، في وقت عززت القوات المسلحة تواجدها على الحدود وفي المدن الرئيسة في المحافظات . وأرجعت مصادر سياسية متطابقة العودة القوية للقوات المسلحة المصرية إلى صدارة المشهد، بالبيان الذي صدر أول أمس إلى ما وصفته ب”فشل مهلة إضافية طلبتها بعض القوى السياسية من القوات المسلحة”، التي كانت حددت في وقت سابق، مهلة 7 أيام للتوصل لحل سياسي بين القوى المتصارعة، وإقناع الرئيس وجماعة الإخوان بالنزول عند رغبة الشارع في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
ونقل عن مصادر رفيعة قولها إن بيان القوات المسلحة صدر بعد أن تم تأمين وجود الرئيس مرسي، والسيطرة على تحركات عدد من القيادات البارزة لجماعة الإخوان، وخاصة العاملين منهم في الرئاسة، ووضع عدد آخر منهم تحت المراقبة “لضبط حركتها والتأكد من أنها لم تغادر البلاد ولن تغادرها”
وشهدت محافظات القليوبية والقاهرة والإسماعيلية وكفر الشيخ والمنيا اشتباكات عنيفة بين مؤيدين للرئيس زحفوا في مسيرات، لمواجهة قوى سياسية وثورية أعلنت اعتصامها أمام دواوين المحافظات، وقالت مصادر أمنية إن قوات من الشرطة العسكرية أوقفت القيادي البارز في جماعة الإخوان محسن راضي، باتهامات تتعلق بالتحريض على إطلاق الرصاص الحي على القوى الثورية في مدينة بنها .
واحتشد آلاف من مؤيدي مرسي في ميدان نهضة مصر قبالة جامعة القاهرة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بينهم وأهالي المنطقة المقابلة للميدان، استخدمت فيها طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة، في وقت وصل فيه آلاف من المؤيدين اعتصامهم في رابعة العدوية لدعم الرئيس والجماعة .
وأفادت مصادر دستورية وقانونية رفيعة أن الحشود التي حاصرت قصري الاتحادية والقبة، فضلاً عن مئات الآلاف الذين زحفوا إلى الميادين في المحافظات المختلفة وضعت مرسي أمام خيارين قبيل انتهاء فترة المهلة الأخيرة التي أعلنت عنها القوات المسلحة، وهما أن يلقي بنفسه بيانا للأمة، يعلن فيه النزول عند رغبة الشعب، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو أن يرفض ويتم الإعلان عن الاتجاه نفسه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي ترددت، أمس، تسريبات بشأن مبادرته لحل الأزمة التي تنطلق من تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
أوباما اعتبر الديمقراطية “أكثر من مجرد انتخابات”
واشنطن وباريس تدعوان مرسي ل”الاستماع لصوت الشعب”
دعت كل من واشنطن وباريس الرئيس المصري محمد مرسي ل”الاستماع لصوت الشعب المصري” . وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا نظيره المصري محمد مرسي في اتصال هاتفي إلى التواصل مع المعارضة . وذكر البيت الأبيض في وقت متأخر، الاثنين،  (بالتوقيت المحلي في أمريكا) عقب المحادثة الهاتفية أن أوباما حث مرسي على اتخاذ خطوات لإظهار أنه يتحرك استجابة لمخاوف المعارضة . وذكر أوباما أنه يتعين على مرسي أن يوضح لمؤيديه أن جميع أشكال العنف مرفوضة، مطالباً القوات المسلحة المصرية بحماية المؤسسات الأمريكية في مصر .
ووضعت السفارة الأمريكية في مصر ملخصاً للمكالمة الهاتفية التي تمت، أول أمس، بين أوباما ومرسي على موقع السفارة . وذكر بيان السفارة أن “الرئيس أوباما قام بالاتصال بالرئيس مرسي الاثنين 1 يوليو/تموز للتعبير عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في مصر” . وأضاف أن أوباما قال لمرسي “إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر وإنها لا تدعم أي حزب واحد أو مجموعة” . وتابع “شدد (أوباما) على أن الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات بل هي أيضاً ضمان أن تكون أصوات جميع المصريين مسموعة وممثلة من قبل حكومتهم وذلك يتضمن العديد من المصريين الذين يتظاهرون في جميع أنحاء البلاد” . وأردف البيان “شجع الرئيس أوباما الرئيس مرسي على اتخاذ خطوات لإظهار استجابته لمخاوفهم (المعارضة)، وأكد أن الأزمة الحالية لا يمكن حلها إلا من خلال العملية السياسية، كما أكد أوباما ما قاله منذ قيام الثورة وهو أن المصريين بمفردهم يستطيعون أن يقرروا ما الذي يحدد مستقبلهم” .
وفيما قالت الرئاسة المصرية، من جانبها، إن أوباما أكد لمرسي أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب وتدعم التحول الديمقراطي السلمي في مصر . أعلنت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الوزير قال في اتصال هاتفي مع نظيره المصري إن زعماء مصر يجب أن يحترموا آراء الشعب المصري . وأضافت المتحدثة جين ساكي للصحافيين أن كيري قال لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو “من المهم الإنصات للشعب المصري” . وقالت “الديمقراطية ليست مجرد انتخابات . إنها تتعلق بضمان أن يمكن للناس إسماع صوتهم سلمياً” . وجاء الإتصال في غمرة أنباء عن استقالة عمرو من منصبه كوزير لخارجية مصر .
وفي باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرئيس مرسي إلى “الاستماع” لشعبه، معتبراً أن ما يحدث في مصر “مقلق للغاية” . وقال في تصريح إلى شبكة اي-تيلي “عندما يكون هناك هذا الكم من المشكلات وهذا الكم من السكان الذين يعبرون عن أكثر من استياء، يعبرون عن رفض وعن قلق، عندها لا بد من أن تستمع الحكومة المصرية إلى الشعب ( . . .) لابد للرئيس مرسي أن يستمع إلى ما يجري” . وتابع وزير الخارجية الفرنسي “تطالب فرنسا بأن يكون هناك حوار . لا يمكن أن تكون ردة الفعل غير ذلك” لافتاً إلى أن قسماً كبيراً من الشعب المصري نزل إلى الشارع وأن وزراء عدة قدموا استقالاتهم . وأضاف فابيوس “إن الوضع الاقتصادي تدهور بشكل مريع، وهذا ما يفسر خصوصاً وجود 15 مليون شخص (في الشارع)” .  (وكالات)
إغلاق مؤقت للسفارة الكندية
سفير قطر يغادر والبشير يلغي زيارة مقررة للقاهرة
أكدت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة أن السفير سيف بن مقدم البوعينين سفير قطر لدى مصر غادر بشكل مفاجئ، أمس، عائداً لبلاده، رافضاً الإدلاء بأية تصريحات صحفية حول طبيعة سفره . وقالت المصادر إن البوعينين أنهى إجراءات سفره من صالة كبار الزوار، حيث غادر على متن الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة، وتجنب الاحتكاك مع الركاب بصالة السفر العادية، حيث لم تكن هناك إشارة مسبقة بمغادرة السفير طبقاً لإجراءات استخدام صالة كبار الزوار .
وأكدت مصادر مطلعة في مطار القاهرة أنها تلقت إخطاراً قبل قليل من السفارة السودانية يفيد بإلغاء الزيارة التي كانت مقررة أن يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير غداً الخميس بسبب الأوضاع التي تشهدها الساحة السياسية المصرية .
وأشارت إلى أن وفداً سودانياً من إدارة المراسم برئاسة الجمهورية السودانية قرر التبكير بعودته للخرطوم بعد قرار التأجيل، حيث كان الوفد يقوم بالإعداد للزيارة التي كانت ستشهد اجتماعاً للجنة العليا المصرية - السودانية المشتركة .
ووصفت “حركة نداء تونس” المعارضة، الشرعية الانتخابية في مصر ب “المنقوصة”، ودعت السلطات المصرية إلى الأخذ بعين الاعتبار المطالب الشعبية . وقالت الحركة، في بيان، حمل توقيع ناطقها الرسمي، لزهر العكرمي، إنها تتابع باهتمام بالغ، ما يجري في مصر منذ يومين من حراك ثوري، واعتصامات مطالبة بإسقاط الرئيس وحكم الإخوان، ومن صدامات أدّت إلى عدد من القتلى والجرحى . ودعا الحزب الحاكم والسلطات المصرية إلى الأخذ بعين الاعتبار المطالب الشعبية .
وأعلنت كندا أنها أغلقت مؤقتاً سفارتها في القاهرة لدواع أمنية، فيما تتفاقم الأزمة السياسية في مصر مع رفض الرئيس محمد مرسي إنذار الجيش بالتدخل إذا لم تتحقق مطالب الشارع المصري . وأعلنت وزارة الخارجية الكندية على حسابها على موقع تويتر أن “سفارة كندا في القاهرة ستغلق حتى إشعار آخر لدواع أمنية” . وزودت السفارة المواطنين الكنديين عنواناً بريدياً إلكترونياً يستطيعون اللجوء إليه إذا كانوا يحتاجون إلى “مساعدة ملحة” .          (وكالات)
توقيعات لمنع مرسي وقنديل وقيادات “الإخوان” من السفر
قام عدد من متظاهري ميدان التحرير في القاهرة، أمس، بجمع توقيعات من المشاركين في مليونية “الإصرار” لتقديم بلاغات للنائب العام، تطالبه بمنع قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين من السفر خارج البلاد . وتضمن البيان الذي وقع عليه آلاف المتظاهرين أسماء قيادات الجماعة، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائب المرشد خيرت الشاطر والقيادي في الجماعة محمود غزلان، ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، ورئيس مجلس الشعب المنحل سعد الكتاتني، ورئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، والداعية الإخواني صفوت حجازي، ورجل الأعمال حسن مالك .
قيادي إخواني يدعو أنصاره ل "لشهادة"دفاعاً عن مرسي
دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، أمس، أنصار الرئيس محمد مرسي إلى “طلب الشهادة منعاً لمرور الانقلاب” عليه، مؤكداً أنه من تدبير “النظام السابق والثورة المضادة وكتائب الإعلام المضللة” . وقال على صفحته على فيسبوك “نحن بوضوح أمام انقلاب رسمي للنظام السابق تؤيده الثورة المضادة وكتائب الإعلام المضللة ( . .) ومن ثم يكون طلب الشهادة منعاً لمرور هذا الانقلاب هو ما يمكن أن نقدمه وفاء لشهداء الثورة السابقين”
“الأوقاف” تعلن استقلالها عن النظام
أعلن عدد من أئمة وزارة الأوقاف استقلال الوزارة عن حكم جماعة الإخوان، وأن “وزير الأوقاف طلعت عفيفي وكل وكلاء الوزارة والمديرين المعينين من قبل الإخوان ليس لهم علاقة بالوزارة، ولا سلطان على العاملين بها منذ اللحظة” . وقال أئمة الأوقاف إن الوزارة أصبحت الآن تحت قبضة الثوار لحين إسقاط النظام، حتى تعود الوزارة لسابق عهدها منارة دعوية على منهج الأزهر الشريف الوسطي المعتدل، بعيداً عن الإخوان والمتطرفين .
السيسي الجنرال المعجب بعبدالناصر
الفريق أول عبدالفتاح السياسي، الذي بات الآن على ما يبدو رجل مصر القوي، يريد أن يحافظ للجيش المصري على دور رئيسي في البلاد وأن يعيد له “احترامه ومصداقيته” اللذين تآكلا على مدى عام ونصف تولى خلالها المجلس العسكري الحكم عقب إسقاط حسني مبارك مطلع العام 2011 . لم يتحدث الجنرال شخصياً إلى المصريين المحتشدين في الميادين منذ ثلاثة أيام ولكنه خاطبهم بشكل غير مباشر عبر مروحيات عسكرية حلقت في سماء القاهرة ملوحة بأعلام عملاقة لمصر فالتقط المتظاهرون الرسالة على الفور وردوا التحية هاتفين ملء حناجرهم “الجيش والشعب ايد واحدة” .


عندما عين مرسي الجنرال السيسي وزيراً للدفاع العام الماضي، سرت شائعات وتكهنات بأنه “إسلامي الهوى” ولكن السناوي يؤكد أنه “مثل الأغلبية العظمى من المصريين رجل متدين وقومي النزعة، وهو معجب مثل الكثيرين من أبناء المؤسسة العسكرية بشخصية جمال عبدالناصر” .
والاثنين، فور إذاعة بيان الجيش الذي منح فيه مهلة 48 ساعة للرئيس المصري محمد مرسي “لتحقيق مطالب الشعب”، هتف المتظاهرون “انزل يا سيسي . . مرسي مش رئيسي” .
وكان السيسي بعث برسالة طمأنة إلى المصريين قبل أسبوع من تظاهرات الأحد 30 يونيو التي شارك فيها ملايين المتظاهرين .
ففي رد غير مباشر على تهديدات قيادات إسلامية بالتصدي بالقوة لتظاهرات، أكد السيسي في تصريحات علنية في 24 يونيو/ حزيران انحياز الجيش “لإرادة الشعب” وقال إن “الموت أشرف لنا من أن يمس احد من شعب مصر في وجود جيشه”، مضيفاً “ليس من المرؤة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين” .
السياسيون والصحافيون المصريون الذين تعرفوا إلى الجنرال الصاعد يؤكدون أن همه الأساسي منذ توليه منصبه كوزير للدفاع في أغسطس الماضي كان رد الاعتبار للجيش المصري وأنه مثل الأغلبية العظمى من قيادات الجيش الحاليين والسابقين، يشعر “بغصة” من شعار “يسقط حكم العسكر” الذي ارتفع في التظاهرات أثناء فترة حكم المجلس العسكري .
وقال السيسي نفسه أكثر من مرة بعد توليه قيادة الجيش إن تركيزه الأساسي سيكون على “رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة” . ولكن الجنرال، الذي جدد الدماء في قيادة الجيش المصري، “يرفض أي اختراق للقوات المسلحة من جماعة الإخوان المسلمين أو أي حركة سياسية أخرى”، وفق السناوي .
ويعرف السيسي جيداً العديد من قيادات الإخوان وهم يعرفونه جيداً إذ إن الرجل أدار، بعد سقوط مبارك، حوارات عديدة مع الأحزاب والحركات السياسية المختلفة والتقى مرات عدة قيادات الإخوان المسلمين .
ولد السيسي في القاهرة في نوفمبر 1954 وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية في العام 1977 ودرس بعد ذلك في كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 وفي كلية الحرب العليا الأمريكية في 2006 . أ .ف .ب)
أيدوا مطالب الشعب بالتغيير
نجوم الفن في مصر ينزلون إلى الشارع
شارك عدد كبير من الفنانين في المظاهرات التي خرجت منذ 30 يونيو/حزيران الماضي، في كل شوارع وميادين مصر، وما بعدها للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة . “الخليج” التقت عدداً من الفنانين الذين تحدثوا عن مشاركتهم في المظاهرات، خاصة أن منهم من يشارك في المظاهرات للمرة الأولى بعد أن استوعبوا درس تجاهل مطالب الشعب إبان ثورة 25 يناير .
الفنان عزت العلايلي، والذي سبق وقام ببطولة مسلسل “الجماعة” عن تاريخ إنشاء جماعة الإخوان المسلمين، تحدث عن سبب مشاركته في المظاهرات بشكل يفوق موقفه السابق من ثورة 25 يناير، وقال إن مصر تشهد حالة من التوتر أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في 25 يناير، لأن الرئيس محمد مرسي يحكم مصر بنظام فاشي .
الفنان أحمد بدير لم يكن موقفه واضحاً من الرئيس السابق حسني مبارك أثناء مظاهرات 25 يناير، لكنه الآن متحمس، وقال إن ملايين المصريين الذين يشاركون في المظاهرات الحالية، لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص من الكارثة التي تمر بها مصر، والمتمثلة في حكم جماعة الإخوان .
وقال الفنان حسين فهمي إنه شارك في المظاهرات للمرة الأولى بسبب حالة التراجع التي شهدتها مصر على كل المستويات طوال الفترة الماضية، كما أن مرسي وحكومته وجماعته فقدوا مصداقيتهم في الشارع، وحان الوقت لإنقاذ مصر منهم قبل فوات الأوان .
وأكدت الفنانة منى زكي أن الشعب المصري قال كلمته وعبّر عن آرائه بشكل سلمي من دون عنف مثلما كان يروج الإخوان، وأن الملايين التي نزلت لميادين مصر بأكملها ليست إلا الصوت الذي لابد أن ينفذ كلامه ومطالبه والأغلبية الآن في يد الشعب وهو الذي سيحدد مصيره
وأشار الفنان هاني رمزي إلى أن مشاركته الحالية في المظاهرات ترجع إلى أن شرعية الرئيس مرسي سقطت تماماً، بعد أن أعلنت حملة “تمرد” رقمها الذي تخطى 22 مليون توقيع، وهو ما يدل على الأغلبية للشعب المصري الآن، وأن دول العالم يجب ألا تتعامل مع نظام فقد شرعيته .
الفنانة صفية العمري عبّرت عن استيائها الشديد من التدهور والخراب الذي وصلت إليه البلاد، موضحة أن فترة حكم الإخوان من أسوأ الفترات التي مرت بها مصر، نظراً للانقسام الحاد الذي يشهده الشارع المصري، لافتة إلى أن الرئيس الذي لا يستطيع توحيد شعبه عليه أن يرحل على الفور .
وأوضح الفنان هاني سلامة أنه مصمم على المشاركة في كل المظاهرات المطالبة بسقوط مرسي، لأن ما يحدث في مصر حالياً عبث، ولا يصح أن تكون مصر في هذا الوضع المتردي على مختلف الصعد، لذلك قرر النزول للبحث عن الكرامة وتحقيق مطالب الثورة الحقيقية التي لم يستطع محمد مرسي أن يحققها . وقال سلامة إن نظام مرسي أخطر بكل المقاييس من النظام السابق، لأنه يستخدم الدين من أجل تحقيق مكاسب لجماعة الإخوان التي تريد السيطرة على كل شيء في مصر .
واعتبرت الفنانة انتصار أن ثورة 25 يناير كانت تسعى إلى التغيير، لكن لم يتغير شيء حتى الآن، بل إن هناك أزمات جديدة ظهرت على الساحة .
المطرب محمد حماقي، قال إن الشعب المصري هو صاحب الأغلبية الآن، وعلى الرئيس مرسي أن ينفذ مطالبه ويجب ألا يتجاهل الملايين
الفنانة إلهام شاهين أكدت أنها رغم تأييدها للرئيس السابق مبارك وهجوم بعض الفنانين عليها خلال الفترة السابقة، إلا أن هذا الوضع تغير الآن وانتهت سياسة تقسيم الفنانين والقوائم السوداء والبيضاء .
7 قتلى وعشرات الجرحى في تظاهرات اليوم الثالث
قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون، أمس، باشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه في الجيزة جنوبي القاهرة . وذكر شهود عيان من أهالي الجيزة أن 7 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 125 في اشتباكات دامية استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه . ووفقاً للشهود فقد امتدت الاشتباكات من مدخل حي “الكيت كات” على كورنيش النيل إلى شوارع فرعية .
وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين في حي “بين السرايات” جنوبي القاهرة . وهاجم عشرات من مؤيدي مرسي منازل في الحي، حيث قام سكانها برشقهم بالحجارة وبزجاجات المولوتوف الحارقة، ودارت اشتباكات دامية أسفرت عن 30 جريحاً على الأقل من الجانبين .
وأصيب عشرات الأشخاص في اشتباكات اندلعت أيضاً في محافظة الإسكندرية الساحلية . واندلعت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، في منطقة “الهانوفيل” في المحافظة، ما أدى إلى وقوع 30 جريحاً على الأقل من الجانبين قبل أن تتمكن عناصر من قوات الأمن المركزي مدعومة بآليات مدرعة من السيطرة على الحوادث
63% من المصريين يرون أن أحوالهم ساءت في عهد مرسي
كشف استطلاع للرأي نشر أمس أن 63% من المصريين يرون أن أحوالهم المعيشية ساءت في عهد الرئيس محمد مرسي، فيما رأى 73% أن مرسي لم يتخذ أي قرار جيد خلال عامه الأول في الحكم . وأجرى الاستطلاع المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة” لمصلحة قناة “الحياة مصر” لمعرفة آراء المصريين بعد عام من حكم الرئيس مرسي والإخوان، وقد غطى الاستطلاع مجموعة من الموضوعات المتعلقة بقرارات الرئيس وتأثيرها في حياة المواطنين .
وبسؤال المبحوثين عن أفضل قرار وأسوأ قرار اتخذهما مرسي خلال هذه السنة، قال 73% إن الرئيس لم يتخذ أي قرار جيد، فيما قال 6% إن أفضل قراراته كانت إحالة المشير محمد طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد . وطلب من المشاركين في الاستطلاع تقييم أحوالهم المعيشية الآن مقارنةً بالسنة الماضية قبل بداية حكم الرئيس مرسي، فأجاب 13% فقط بأن أحوالهم المعيشية أفضل و22% أجابوا بأنها لم تتغير بينما 63% يرون أنها أسوأ .
تم سؤال المستجيبين حول ما إذا كانوا قد وجدوا حكم الإخوان المسلمين خلال السنة الماضية أفضل مما كانوا يتوقعون أم كما كانوا يتوقعون أم أسوأ مما كانوا يتوقعون، وقد أجاب 8% أنه أفضل مما كانوا يتوقعون و15% أنه كما كانوا يتوقعون و64% يرون أنه أسوأ مما كانوا يتوقعون .    
الإعلام الرسمي منحاز لمطالب الشعب وليس لأي طرف
أعلن مسؤولو الإعلام الرسمي انحيازهم إلى مطالب الشعب المصري خلال التغطية التي يقوم بها، دون الانحياز لأي طرف سوى الشعب وما يرفعه من شعارات ومطالب . وأكد اتحاد الإذاعة والتلفزيون بقنواته التلفزيونية وشبكاته الإذاعية، باعتباره إعلاماً للدولة وللشعب، حرصه على “التعبير الصادق عن إرادة شعب مصر” .
وقال رئيس الاتحاد شكري أبو عميرة، أمس، إن “القنوات التلفزيونية والشبكات الإذاعية تنحاز للشعب المصري في التغطية الإخبارية، وننقل التعبير الصادق عن إرادة الشعب كما هي في الواقع، وننقل كل الفعاليات والآراء بموضوعية ومصداقية ومهنية كاملة” .
ونفى مصدر إعلامي مسؤول ما تردد عن معاقبة رئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد لنشره بيان القوات المسلحة، أول من أمس . وقال المصدر إنه لا صحة مطلقا لهذا الأمر، وأن هناك حرصاً على التواصل مع مسؤولي قطاع الأخبار على مدار الساعة لمتابعة وضمان تغطية التظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس محمد مرسي بدقة ومهنية .
“الجامعة” تدعو إلى الانحياز لإرادة الشعب
طالبت الجامعة العربية، أمس، جميع القوى الوطنية في مصر بالانحياز لإرادة الشعب المصري وتغليب المصالح الوطنية العليا، ونبذ العنف للحفاظ على أمن واستقرار مصر . وحذر الأمين العام للجامعة نبيل العربي، أمس، من مخاطر العبث بمستقبل مصر وأمنها واستقرارها، مشيراً إلى ضرورة الاستجابة لإرادة الشعوب الحرة” .
طهران تدافع عن “شرعية” مرسي
أعرب مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان عن قلقه “من انجرار المجتمع المصري إلى العنف” .
وقال “مرسي أصبح رئيسا للجمهورية بأصوات الشعب المصري”، محذراً في الوقت نفسه “الشعب المصري من المؤامرات الأجنبية التي تحاك ضد هذا البلد”
“إسرائيل” تمنع سفيرها من العودة إلى القاهرة
ذكرت الإذاعة “الإسرائيلية”، أمس، أن طاقم السفارة “الإسرائيلية” في القاهرة تلقى تعليمات بعدم العودة إلى العاصمة المصرية بسبب الاحتجاجات . وأوضحت أن السفير يعقوب أميتاي والدبلوماسيين العاملين في السفارة تلقوا تعليمات بعدم العودة إلى القاهرة في الوقت الراهن “بسبب استمرار المواجهات” .     


الكاتب Unknown on 12:02:00 م. يندرج تحت تصنيف , . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية