فى وسط البلد عدّى على عم محمد يلمع جزمتك ويقولك ليه مش عاجبه الحال

القاهره:
أربعة سنوات كاملة وهو فى المكان نفسه لم يتغير شىء سوي ثورة قد قامت منذ أكثر من عامين على بعد أمتار منه فى ميدان التحرير ثم هدأت الدنيا وعادت الأمور إلى طبيعتها بل إلى الأسوأ من طبيعتها حسبما يري عم محمد ماسح الأحذية الجالس فى ميدان عبدالمنعم رياض منذ سنوات، وقتما تمر تجده بجوار عدة الورنيش فى انتظار زبون يلمع له حذاءه ويعطيه درسا فى السياسة.

عم محمد الذى أصبح أحد أيقونات ميدان التحرير يحمل بداخله حبا دفينا للرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" ومن بعده "محمد أنور السادات"، فيري عم محمد أن هذين الرئيسين لهما الفضل على مصر كثيرا وخصوصا عبدالناصر، عم محمد لم يكتف بأن يحمل الحب بداخله بل قام بعمل بوسترات كبيرة أحدها فيه صورة كبيرة للرئيس الراحل عبدالناصر والأخرى للرئيس الراحل "محمد أنور السادات" عم محمد رغم أن رزقه من مسح الأحذية لا يكفيه ولا يجعله قادرا على توفير متطلبات عائلته إلا أنه قرر أن يصمم تلك البوسترات على نفقته الخاصة حتى يعلن رفضه لحكم الإخوان.


اللوحات التى تحمل صور عبدالناصر والسادات والتى أصبحت جزءا لا يتجزأ منه يستند إليها فى المساء بعد يوم طويل وشاق من العمل، تلك اللوحات صممها عم محمد على 3 مراحل لعرض وجهة نظره لما يدور في البلد، فهو قادر على متابعة وتحليل الأحداث السياسية بشكل ملفت للنظر على الرغم من أنه لا يحمل أى شهادة.

عم محمد صاحب الخمسين عاما، يري أن أولاده الصغار يجب أن يتعلموا من الثورة أخذ حقوقهم من المجتمع "فأنا شاركت فى ثورة الخامس والعشرين من يناير وكنت أتخيل أن بعد الثورة سأحصل على وظيفة مناسبة، فأنا أعلم أن العمل فى أي شىء ليس عيبا طالما حلال ولكن المجتمع الذي نعيش فيه لا يرحم، وكنت أتمنى ألا يعاير أحد أولادي بمهتنى كما يحدث فنحن فى مجتمع محتاج إلى الكثير والكثير حتى يصبح مجتمعا محترما فأنا أتمنى أن ينتهي حكم الإخوان ويأتي رئيس يرد الحقوق لأصحابها لأن الإخوان حولوا السيئ إلى أسوأ.

الكاتب Unknown on 1:28:00 ص. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية