شعوب ترقص رفضًا للقمع


الرقص لم يكن تعبيرا جسديا مصاحبا لموسيقى يؤديه شخص، بل كان مرتبطا بالشعائر الدينية فى الشعوب القديمة وكانت تؤديه مجموعات، ومع تطور العصر والفكر البشرى تحول الرقص إلى رسالة قد يعبر بها الشخص – الراقص – عن الفرحة والاستمتاع أو عن الاحتجاج والرفض.

هكذا اكتسبت رقصات عديدة شهرتها فى بلادنا بعد الثورة، جانجام استايل للكورى psy .

ولن ينسى أحد الشاب والفتاة اللذين وقفا فى مواجهة قنابل الدخان بتونس وهما يرقصان فى تعبير صارخ عن الرفض والاقتناع التام بروح الثورة التونسية .

كما اشتهرت رقصة "الهارلم شك" التى لم يتجاوز عمرها العامين لما تحويه من إشارات رافضة للقمع، وتقييد الحريات وغير ذلك الكثير من الرسائل التى تحملها الرقصة، وقد يكون هذا سببا كبيرا فى رقص هذه الرقصة ذات يوم داخل مقر حزب الحرية والعدالة وخارجه.

ومنذ أيام مضت أعاد الراقص العالمى يابانى الأصل "أتوشى تاكينوتشى" إلى أذهان جمهوره فن "البوتو" أو رقص الظلام الذى ظهر فى اليابان على يد " تاتسومى هيجيكاتا " بعد أعوام كثيرة من الحرب العالمية الثانية وانفجارى "هيروشيما" و"نجازاكي"، حيث كان الشعب اليابانى يشعر بالغصة والامتهان، وجاء البوتو فى وقته كنوع من الاحتجاج على الحداثة واللعنة الغربية التى التهمت تقاليد البلاد وتلاشى القيم الشرقية اليابانية، فهو فن يعتمد على عناد كل شىء يختلف معك، البطء الشديد لإيقاع حركة الجسد، وكذلك القسوة المفرطة هما أهم عناصر رقصة البوتو التى نجحت نجاحا مبهرا فى تحطيم كل عائق وضع أمام تقاليدهم، كما نجحوا أيضا فى إظهار الرفض الصارخ لأشياء خاطئة كالشذوذ الجنسى والعنف المجتمعي، فالقصة تعتمد اعتمادا كبيرا على أن لكل منا ظلا بداخله يجمع العديد من الأشياء السوداء قابعة فى الظلام.

ورقص الـ«بوتو» الآسيوى أو ما يعرف بـ«رقصة الظلام» ظهر فى اليابان عام 1960، مستثمرا كل ما يعترى الجسد من انفعالات ومشاعر عبر تقنية معينة، وقد ذهب البعض إلى تسميته «البوتو الكلامى» نظرا إلى أسلوبه الذى يركز على حركات الجسد المنبعثة من العالم الداخلى للراقص أو المؤدى

الكاتب Unknown on 11:26:00 م. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية