مركز أبحاث كندى: الهجوم الإسرائيلى على سوريا غير مبرر

 كتب/ضياء مصطفى ذكى
قال مركز أبحاث العولمة الكندى فى تقرير أصدره اليوم إن الهجوم الإسرائيلى المدعوم أميركيا على سوريا، لم يعد له ما يبرره.. جاء هذا التقرير على خلفية ما أعلنته كارلا ديل بونتى، عضو لجنة التحقيق الدولية فى انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا، بشأن اتهام المعارضة السورية المسلحة باستخدام غاز الأعصاب السام فى المناطق الخاضعة لنفوذ نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وكانت إسرائيل قد شنت هجوما صاروخيا على مواقع داخل الأراضى السورية خلال اليومين الماضيين، تحت ذريعة وقف تهريب أسلحة إلى مقاتلى حزب الله اللبنانى من إيران عبر الأراضى السورية، ويعتقد العديد من المراقبين أن الهجوم الإسرائيلى تم بعد الحصول على ضوء أميركى أخضر.
وتبادل نظام الأسد، الذى يواجه انتفاضة مسلحة منذ أكثر من عامين، ومقاتلو المعارضة اتهامات بشأن استخدام أسلحة محرمة دوليا قبل شهور، وأعلنت ديل بونتى، أن مقاتلى المعارضة السورية هم من استخدموا غاز الأعصاب القاتل "السارين"، وفقا لما وثقته من شهادات الضحايا.

وأضافت ديل بونتى، فى تصريحاتها أن لجنة التحقيق لم تجد دليلا حتى الآن على استخدام القوات الحكومية للأسلحة الكيماوية المحظورة.


وأضاف التقرير الصادر عن مركز أبحاث العولمة أن استخدام الأسلحة الكيماوية بنسب محدودة، وفقا لم تم الإعلان عنه، لن يحقق مصالح إستراتيجية أو تكتيكية للنظام السورى، واستند المركز الكندى إلى تقييم الجيش الأمريكى للأسلحة الكيماوية التى استعملت فى الحرب الإيرانية العراقية فى الثمانينيات، والتى أثبتت أنه لا يمكن للأسلحة الكيماوية تحقيق أهداف إستراتيجية إلا إذا تم استخدامها بكميات كبيرة، وفى ظل ظروف مثالية، مؤكدين أن الأسلحة التقليدية ما زالت تتفوق على كافة أشكال الأسلحة الكيماوية من حيث قدرتها على تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة.


ووفقا إلى تحليلات المركز فإن الكميات المحدودة من الغاز والتى اتهم الغرب الحكومة السورية باستخدامها فى سوريا لا يمكن أن يحقق أهدافا تكتيكية أو سياسية أو إستراتيجية، ولكن الحديث عن استخدام هذه الأسلحة، يبدو وكأنه حجة استخدامها الغرب لوضع إطار للتدخل العسكرى، وهو ما تم استخدامه بالفعل فى الحديث عن الضربة الإسرائيلية الأمريكية التى استهدفت دمشق مؤخرا.


ويؤكد التقرير أنه من المستبعد أن يكون لدى الغرب استعدادا سياسيا أو اقتصاديا لشن حرب إقليمية أخرى ضد سوريا وإيران، مرجحا أن يكون الهدف من شن الهجمات الإسرائيلية على سوريا هو تخفيف الضغط على من أسماهم بالإرهابيين المدعومين غربيا لخلق توتر وحركة احتجاج داخل الحكومة والجيش السوريين.
وأكد التقرير أن إسرائيل كانت تشارك فى المخططات الغربية ضد سوريا منذ البداية، ولكن دورها كان مؤجلا باعتباره الملجأ الأخير.

الكاتب Unknown on 11:56:00 م. يندرج تحت تصنيف . يمكنك متابعة هذا الموضوع عبر RSS 2.0

المتابعون


hit counter

الأكثر قراءة

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign تعريب و تطوير نيوز سبارو للخدمات الإعلامية